نائب أمين سر حزب البعث العربي الإشتراكي الأصل عثمان أبو راس لـ(الانتباهة):

حديث حميدتي عن ملف السلام وموافقة السنهوري (كلام ساي).
دقلو كذّب في إدعائه بشأن إجراءات ٢٥ أكتوبر، و تاور لا علم له بما حدث.
البرهان إعترف بالفشل وبهذا الإعتراف يتوجب عليه الذهاب.
استنكر نائب أمين سر حزب البعث العربي الإشتراكي الأصل عثمان أبو راس تصريحات حميدتي بشأن استعمار قوى الحرية والتغيير.
وعدّ في الأثناء حديثه هروب من المسؤولية، مؤكداً أن العسكر هم المسؤولين عن كل الكوارث التي حاقت بالبلاد.
وقال أبو راس في مقابلة مع (الإنتباهة) أن البرهان إعترف بالفشل، وبهذا الإعتراف يتوجب عليه الذهاب، ونوه إلى أن حديثه عن حدوث توافق بين الجميع، أمر غير صحيح لأنه على مدى التاريخ لايوجد ما يعرف بالتوافق المطلق.
وأعتبر في ذات الإتجاه حديث البرهان بتهيئة الأجواء، محاولةً منه لتغبيش الوعي وتضليل الرأي العام، والتنصل من المسؤولية، وتحميل الآخرين مسؤولية أشياء هم المسؤولين عنها، و نفى وجود أية تسوية مع العساكر..
حوار: هبة محمود
*في تصريحات لنائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو أمس الأول، تحدث عن أن ملف السلام لم يكونوا كعساكر هم الوحيدين المسؤولين عنه، وأشار إلى جلوس الأستاذ الريح السنهوري في فندق (السلام روتانا) بشأن هذا الملف، وأكد في الوقت نفسه سيطرة وهيمنة قوى الحرية والتغيير على المشهد، وقتها وعده استعماراً؟
-سوف أجيب من الجزئية الأخيرة، وهي جزئية للاستعمار التي تحدث عنها حميدتي، فهل (الحرية والتغيير) كانت ملمة بجميع الملفات ( الأمن، والسلام، والإقتصاد) وهل لديها الجيش أو الأمن حتى تقوم باستعمار حميدتي! هذا تساؤل يتوجب الإجابة عليه. حميدتي مع البرهان قاد إنقلاب وقاما بسجن قيادات (الحرية والتغيير)، وإذا إفترضنا وجود استعمار في ذلك الوقت كما تحدث الرجل، فهو بلسانه وكذا البرهان إعترفا بالفشل، البرهان أكد ذلك خلال إفطار ياسر العطا، فإذا هم فشلوا فلماذا (الكنكشة)، ولذلك هذه عبارات لا معنى لها وإنما هروب من المسؤولية، وهم المسؤولين عن كل الكوارث التي حاقت بالبلاد ولابد أن يأتي يوم ويتم الحساب من قبل الشعب على من أجرم في حقه وقتل أبناءه وإغتصب بناته وأذله.
*يعني أنت تعتقد أن حديث كلا من البرهان وحميدتي مؤخراً هو محاولة هروب من المسؤولية، أم مد إياد بيضاء لفتح صفحة جديدة مع قوى الحرية والتغيير؟
-هناك مثل يقول: (المجرب ما بجرب، و البحرب المجرب بتحيق بيه الندامة).
*ترفضون الجلوس؟
-البرهان إعترف بالفشل، وبهذا الإعتراف يتوجب عليه الذهاب، ثم ثانياً هو تحدث عن توافق بين الجميع يجعلهم يزيحون جانباً، وأنا هنا أقول له أنه على مدى التاريخ لايوجد ما يعرف بالتوافق المطلق، ثم ثالثاً توافق بين من؟! الآن هناك خندقان، خندق مع الإنقلاب، وآخر مع التحول الديمقراطي وهذان الخندقان لن يجتمعا إبداً.
*حميدتي تحدث عن الإجراءات التي تمت في الـ٢٥ من أكتوبر الماضي كانت بموافقة د. عبد الله حمدوك وأعضاء مجلس السيادة جميعهم؟
-حميدتي كذّاب في هذا الإدعاء، ربنا يكون إتفق مع حمدوك وهذا لا يعنيني في شئ، لكن من غير المعقول أن تكون الإجراءات تمت بموافقة الجميع ويتم إعتقالهم.
*ليس كل أعضاء مجلس السيادة تم إعتقالهم، تاور لم يتم إعتقاله، فهل كان على علم بما سيحدث؟
-صديق تاور لا علم له بما حدث، وقبل ذلك عندما إلتقى البرهان بنتياهو في عنتبي زعم أن أعضاء مجلس السيادة على علم خرج تاور ونفى ذلك.
*دعني أعود بك إلى حديث حميدتي عن ملف السلام الذي تم بموافقة قوى الحرية والتغيير وقال أنه تم بموافقة السنهوري نفسه؟
-دي ونسة ساي.
*هل كل من البرهان وحميدتي يسعيان لإيجاد محاولة لتبرئة أنفسهم مما إعترى الوضع الآن؟
-شوفي هناك أمران أثنان، أولهما هواجس والثاني مصالح، هؤلاء العساكر إرتكبوا جرائماً في حق الشعب السوداني يمكن أن تقود إلى المقصلة، قتل في كل المناطق، ثانياً المصالح المتعلقة بالمصالح الإقتصادية هي موضوعة تحت منظومتي الدعم السريع والجيش(هم شغالين خوف على مصالحهم، وفي دي مستعدين يبيعوا الوطن ويقتلوا الأولاد ويحدثوا إنفلات أمني) خلال الستة أشهر من عمر الإنقلاب لم يشهد السودان على مدى تاريخه ما شهده في هذه الأشهر.
*الآن هناك حديث عن تسوية على نار هادئة، تشكيل حكومة عقب العيد؟
-خلال الستة أشهر الماضية لماذا لم يقم بتشكيل حكومة، هذا سؤال.. أما بالنسبة للحديث عن تسوية مع قوى الحرية والتغيير فهذا حديث غير صحيح، لا توجد أية تسوية، أنا موجود في المجلس المركزي للحرية والتغيير، وفي المكتب التنفيذي وباسم هاتان المؤسستان، فلم تخذ أي تسوية.
*هناك إنشقاق داخل قوى الحرية والتغيير، والعسكر أنفسهم تحدثوا عن لقاءات سرية مع قيادات بالحرية والتغيير؟
(يمشي فلان الفلاني بإعتباره قيادي بالحرية والتغيير دا شي تأني) لكن الحرية والتغيير كموسسة لم تتم بينها وبين قوى الإنقلاب أية تسوية أو إتفاق أو أي شئ آخر.
*طيب في أي سياق يمكن قراءة هذه المهادنة من قبل البرهان ومحاولة السير في مسارات إيجابية؟
-هذا لتغبيش الوعي وتضليل الرأي العام، ومحاولة للتنصل من المسؤولية، وتحميل الآخرين مسؤولية أشياء هم المسؤولين عنها، ولكن الشعب واعي بكل ما يحدث.
*لماذا لم يصدر المجلس المركزي للحرية والتغيير بياناً يتحدث عن التسوية؟
-لا لأن الحديث الذي قيل في المؤتمر الصحفي للحرية والتغيير اليومين الماضيين وهو أن اي مشروع مبادرة لا يحقق قدر معقول أو مقبول من رأى الشارع فهو لن يصبح حلاً ولن يكتب له النجاح. نحن بالنسبة إلينا كحرية وتغيير وكحزب البعث العربي الإشتراكي فإننا مدينين للشهداء ولذلك لا يمكن أن نخون هذه الأمانة، ولا تسوية مع الانقلابيين، والبرهان إذا أراد تقديم حل هو ومجموعته فيجب عليه أن يتنحى.
*حال تم تشكيل حكومة انتقالية؟
-مرفوضة بالنسبة إلينا.
*الآلية المشتركة الثلاثية هذه جلست إلى السنهوري؟
-جلست إلى الحرية والتغيير، جلسنا معهم وتحدث عن مشروع لإجتماع تحضيري، وقلنا لهم أن الإجتماع التحضيري بحاجة إلى تهيئة مناخ، وأنهم وعدوا كثيراً برفع حالة الطواريء وإطلاق سراح المعتقلين وإيقاف العنف، لكن الأشياء مازالت قائمة. وهو حديث على الهواء، ثم أخبرناهم أننا سنجلس مع من!! هناك قوى مع الإنقلاب وأخرى ضد الإنقلاب، والتي معه لن نجلس معها. هاتان النقطتين الأساسيتين التي ذكرناهم في لقاءنا مع الآلية الثلاثية المشتركة.
*الآن العسكر يتحدثون عن تهيئة للأجواء، من خلال مطلوبات دفعتم بها؟
-نحن لن نقبل الجلوس مع قوى داعمة للإنقلاب.