الأمين العام المكلف للشعبي د. نوال خضر في أول حوار مع (الإنتباهة): زيارة (فولكر) و (بن لبات) في إطار التشاور للخروج من الأزمة (وما عملناها ساي)
لدينا تفاهمات مع الأمة القومي والاتحادي الأصل بشأن الخروج من الأزمة

لسنا جزءاً من (الوثيقة التوافقية) وبشير آدم رحمة ليس ممثلاً للحزب للشعبي خط واضح والتكتلات الحزبية مرحلة لاحقة
ماضون في رؤيتنا وليست لدينا مرارات مع المؤتمر الوطني التحول الديمقراطي لن يحدث في القاعات المغلقة وتحت الترابيز وإنما خلال لقاءات مباشرة
حوار: سفيان نورين
* عد الامين العام المكلف لحزب المؤتمر الشعبي د. نوال خضر زيارة رئيس البعثة الاممية لدعم الانتقال في السودان فولكر بيرتس وممثل الاتحاد الافريقي محمد الحسن ود لبات لدار الحزب امس الاول وتناول الافطار الرمضاني، عدها زيارة في اطار العلاقات والتشاور للخروج من الازمة السودانية، وقالت (ماعملناها ساي).
وكشفت خضر ان حزبها لديه تفاهمات مع الامة القومي والحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل لبحث الازمة الحالية، في وقت قالت فيه ان الشعبي ليس جزءاً من (الوثيقة التوافقية) التي وقعت من قبل (79) حزباً وحركة أخيراً، وابانت ان مشاركة القيادي بالحزب د. بشير آدم رحمة غير ممثلة للحزب.
ورأت الأمين المكلف للشعبي في هذه المقابلة مع (الانتباهة) امس أن التكتلات الحزبية مرحلة لاحقة، واكدت ان الشعبي ليست لديه مرارات مع المؤتمر الوطني وانما لديه رؤية واضحة ماضياً تجاهها.. فإلى مضابط المقابلة:
* ما دلالة زيارة المبعوث الأممي للسودان فولكر بيرتس وممثل الاتحاد الافريقي محمد الحسن بن لبات لدار الحزب واجراء مباحثات مشتركة؟
ــ هي دعوة اجتماعية لكنها في اطار التشاور، ونحن (ما عملناها ساي) وانما دعوناهم للافطار في دار الحزب، وما عندنا مانع في ان تكون لدينا علاقات مع كل الجهات دولية واقليمية (والبلد حقتنا). كما ان الافطار الذي تم جزء من التواصل الذي يمكن ان يكلل بالنجاح، ليس في اطار الحوار وانما في العلاقات التي تخرج البلاد من ازمتها، وما اكثر من ذلك. والتحول الديمقراطي قطعاً لن يحدث في القاعات المغلقة وتحت الترابيز وانما في لقاءات مباشرة ومفهومة، وموائد الافطار مؤشر جيد الى اننا نمضى الى الامام.
* هل هي مؤشر لتحالف الشعبي مع الحرية والتغيير لجهة انكم ترفضون اجراءات (25) اكتوبر وتصفونها بالانقلاب؟
ــ هي لوجود مخرج لازمة البلاد، وفولكر في اول زيارته للخرطوم زار دار المؤتمر الشعبي.
* هل لديكم تفاهمات مع حزب الامة القومي او قوى سياسية اخرى؟
ــ نعم لدينا تفاهمات مع الامة القومي والاتحادي الديمقراطي الاصل والتقينا الحسن الميرغني، وتفاكرنا في عدد من الرؤى بغرض الخروج من الازمة.
* شاركتم في الوثيقة التوافقية وانكرتم ذلك؟
ــ نحن لم نكن جزءاً مما توصل اليه هؤلاء بشأن الوثيقة التوافقية، ودكتور بشير آدم رحمة شارك كونه من حكماء السودان وليس ممثلاً للحزب. ومنذ بداية تلك الورشة اكتشفنا انها ليست ورشة وانما لوضع مخرج جاهز، كما لا يوجد من المشاركين من لديه مبادرة ذات بنود وانما خطب سياسية.
* لماذا لم توقعوا ضمن مكونات التيار الاسلامي العريض وحزبكم اول من دعا لوحدة الاسلاميين؟
ــ لدينا خط واضح في الحزب، وهو وجود مخرج لازمة البلاد، ومرحلة التكتلات مرحلة لاحقة. كما أننا على مشارف نهاية الفترة الانتقالية، ولذا يجب قيام مطلوبات محددة، اضف الى ذلك ان الوقت ليس وقت تحالفات، (والناس تتحالف عشان تعمل شنو؟).
* يفسر البعض ان ذلك بسبب وجود مرارات تجاه المؤتمر الوطني لكونه وراء ذلك التيار.. ما تعليقكم؟
ــ ليس لدينا مرارات تجاه المؤتمر الوطني بل لدينا مبادئ، ورؤيتنا واضحة وماضون في اتجاهها، واذا الناس متفقون على طرح رؤيتنا ندعم خطاً واحداً (وهو وينو المؤتمر الوطني النحن عندنا مرارات معاهو)، والسياسة تحتاج للواقع والمؤتمر الوطني تم حله، وكونه شغال تحت تحت انا ما بعلم، لكن لو عاد ورفع عنه الحظر فهذا موضوع آخر. واذا ناس المؤتمر الوطني يشعرون بأننا ماضون في الطريق صحيح لماذا لا يدعمونا ويدعمون الرؤية لخروج البلاد من عنق الزجاجة، لكون المؤتمر الشعبي مقبول في الساحة السياسية وليست لديه مشكلة.
* ما رأيكم في مبادرة الآلية الثلاثية لحل الأزمة السودانية؟
ــ اولاً الآلية الثلاثية ليست لديها مبادرة فهي آلية تيسيرية، والى الآن يتحدثون عن حوارات، والكرة في ملعب الأحزاب بأن تقبل التحدي وتجلس حول الطاولة للوصول لحل يخرج البلاد من ازمتها. والاحزاب كلها شعرت بأهمية الحوار الآن، وهذا الامر طرقناه منذ عام 2015م وقدمنا فيه كل جهدنا، ومن كان في سدة الحكم خان مخرجات الحوار ومن كان خارجها لا يريد حواراً، وفي النهاية اكتشفوا ان الحوار هو المخرج، ولكن نأمل ان تكون الاحزاب قدر المسؤولية ونضمي الى الامام.
* ماذا عن قيام المؤتمر العام للحزب؟
ــ المؤتمر العام في الطريق الى الانعقاد.
* ماذا اذا جاء المؤتمر بأمين عام وامانة جديدة؟
ــ من حق المؤتمر العام اختيار الامانة العامة والامين العام.
* ما موقف الحزب من استمرار اعتقال قياداته لنحو ثلاث سنوات؟
ــ هذه أصبحت قضية أمام المحكمة ونأمل أن تجد الحل.