مسابقة عيون الشباب على التنمية

 صبري محمد علي (العيكورة): أحداث محلية (كرينك) هل تعيد النظر حول أهلّية (منّاوي)

الاحداث المؤسفة التى شهدتها محلية (كرينك) بغرب دارفور أعادتني بالذاكرة الى قرار حمدوك بتعينه للسيد مناوي حاكماً لإقليم دارفور و يومها كتبنا عن تلك الخطوة وتساءلنا عن حدود الاقليم وصلاحيات الحاكم الذى ظل خارج السودان ردحاً من الزمن وبعد عودته مكث بالخرطوم طويلاً تحت ذريعة تجهيز المقر ثم كانت اول زيارة له ليست للفاشر أو زالنجي أو نيالا بل كانت لمحلية المناقل بولاية الجزيرة زائراً (الكنابي) التى لا يعلم سكانها او بعضهم شيئاً عن دارفور بحكم النشأة والمولد . وتساءلنا يومها أما كان اولي بهذه الزيارة معسكرات النازحين والعائدين بدارفور . ثم تمضي الايام ويذهب مناوي متثاقلاً الى فاشر السلطان حاكماً لإقليم بحجم مساحة دولة فرنسا وضعف مساحة الاردن . وقلنا يومها أخطأ حمدوك أو أخطأ إتفاق (جوبا) وقلنا أن هذا الكرسي أوسع من أن يجلس عليه شخص يُصنف من فئة الشباب تنقصة الخبرة والحكمة الكافية بحكم الوضع القبلي المعقد وتجذر الادارة الاهلية وقدسيتها هناك وقلنا ان السيد مناوي ليس الرجل المناسب لهذا المنصب السيادي الحساس وقلنا يجب ان يستحضر قرار الاختيار عراقة وقدسية الادارة الاهلية والنظارات ويستحضر مساحة اراضي منبسطة واسعة يتعايش فيها الزراع والرعاة ولكن جاء التكليف متكئاً على من حمل البندقية وكان قراراً مُتعجلاً . بالطبع الوضع الحالي لا يمكن معه للحكومة التراجع عن تكليف السيد مناوي لعدة أسباب اهمها (برأيي) اتفاقية جوبا التى لم يضطلع على تفاصيلها الرأي العام السوداني حتى هذه اللحظة ناهيك أن يكون قد أستفتئ حولها بالاضافة لهشاشة الوضع الامنى المدعوم بالقبيلة هناك .

ما دعاني لاخذ الموضوع (بالراجع) كما يُقال هو ما صرح به السيد مناوي يوم أمس الاول ضمن فعالية رمضانية لابناء دارفور بالخرطوم بحسب موقع [متاريس] متحدثاً عن الأحداث المؤسفة بغرب دارفور ويبدو من التصريح انه وقف عاجزاً عن الفعل متهماً جهات بالمركز (لم يسميها) بتأجيج الصراع هناك . وما يثير الاستغراب انه إتهم الجهات الامنية (أظنه يقصد بولاية غرب دارفور) بالتواطؤ! السؤال الذى يتبادر الى الذهن ماهى صلاحيات الحاكم ؟ واليس الوالي او الحاكم بالطبع هو رئيساً لكافة الاجهزة الامنية التى تعمل معه ؟ ثم أين التقارير الامنية التى يفترض ان تكون بين يديه بصورة راتبة عن الاحوال الامنية مثلها كالتقارير الاقتصاديه والصحيه (واقع يدعو للدهشة) برأيي هذه الاحداث المؤسفة اول من يُسأل عنها هو السيد مناوي قبل ان يتهم اجهزتة الامنية بالتواطؤ . مناوي فى حديثه ذكر أن (العدالة مفقودة) بسبب تراخي السلطات عن ملاحقة مرتكبي الجرائم ! ومن هي تلك السلطات يا سيدي ؟ اليس هى انت المسؤول الاول عن كل ما يدور بالاقليم !

 

مناوي طالب مجلس السيادة بسرعة إجازة قانون إقليم دارفور حتى يتمكن من معالجة المشكلات والفوضي ! حقيقة لا نقول للسيد مناوي (تصرف فوق قانون) ولكن التساؤل يعيدنا لما ذكرناه فى صدر هذا المقال . كيف تم ارساله حاكماً لإقليم لم تحدد حدوده الجغرافية ولم تضع له مسودة و لا مرسوم مؤقت لحكمة ! (يا عالم مستعجلين ليه)؟

 

قبل ما أنسي : ـــ

 

عندما قلنا يومها اطلعوا الرأي العام على تفاصيل إتفاقية سلام (جوبا) كُنا خايفين من (جنس العواسه دي) .

 

اللهم احفظ اهلنا بدارفور من جور الزمان وضعف السلطان وفتن الدنيا. اللهم و احفظ أهل الرفادة والعطايا والكسوة .

اضغط هنا للانضمام لمجموعات الانتباهة على تطبيق واتساب
زر الذهاب إلى الأعلى