مسابقة عيون الشباب على التنمية

قسم بشير محمد الحسن : متى تستغل خيرات الوطن المهدره ؟

———————

لقد حقق محصول القطن المطري والمروي هذا العام إنتاجا وفيرا مزهلا وغير متوقع ويعزى ذلك لغزارة أمطار العام وهذا واضح من خلال باحات المحالج الممتلئة بالقطن والمساحات المنتجة و أهمل حصادها بسبب تدني الاسعار الشئ الذي عرض المزارع لخسائر فادحة وقد يؤدي لاحجام المزارع عن زراعة القطن في المواسم المقبلة ولقد تعرضت كميات كبيرة من القطن للحريق في محالج مارجان بمدني وهو يملا الباحات في انتظار الحلج بسبب الاهمال و عدم اتباع الطرق السليمة والتحوطات اللازمة في تخزينه وصحيح كما في المثل السوداني ( ست النعمة رفلة) ولقد حبانا الله بإنتاج وفير ولم نستفد منه تصديرا وتحفيزا للمزارع المغلوب على أمره ونلاحظ تدخل الشاحنات المصريه وهي تجوب القطر جنوبا ووسطا وشََرقا لشرائه وترحيله لمصر ومايؤلم حقا ان المزارع السوداني يجتهد وينتج ويجني في نهاية المطاف السراب ولو عمدت الحكومة في الشراء المباشر عبر البنك الزراعى وتصديره لحقق عائدا مجزيا للدولة ولكفي البلد شر التسول والشحدة وجعلنا اعزاء وكرما في نظر الخليجيين والذين تمنعوا من دعمنا حيث لا دعم بدون تنازلات أو مقابل ‘ علما بان الشعوب في العهود الغابرة كانت تتعامل فيما بينها بما يعرف بالمقايضة بحيث أعطيك سلعة تحتاجها وتعطيني سلعة احتاجها وهي وسيلة يمكن تطبيقها على منتجاتنا وبالتالي تقليل الضغط على العملة الصعبه وهناك مزارعي الجزيرة الذين حققوا إنتاجا وفيرا من القمح هذا العام وحتى اللحظه لم تتدخل الدولة في عملية الشراء مع العلم تم تحديد السعر التركيزي لجوال القمح بمبلغ43000ج كما زكرت في مقال سابق وقد لا يحقق هذا السعر مايبتغيه المزارع في ظل أسعار السماد الذي الذي فاق سعر جواله ال50000ج لكن يمكن القول شيء خير من لاشئ وغياب الشراء جعل قمح المزارع عرضة للبيع بثمن بخس مابين 25000ج الي 30000ج للجوال والمضطر يركب الصعب لأجل حلحلة ديونه ومشاكله الخاصه وهو يتردد يوميا على فروع البنك الزراعى سائلا عن عملية الشراء دون أن يجد اجابة مقنعة من موظفي البنك الزراعى علما بأن البنك الزراعي له ديون على المزارع ويجب تحصيلها قمح كما جرت العادة في السابق حتى لايتسرب القمح للتجار وتبقى المديونية معلقة وبالتالي نكون حرمنا المزارع من السعر المجزي ويكون البنك الزراعى اخفق في سداد ديونه على المزارع وبذلك تفقد الدولة المزارع المنتج مستقبلا وهكذا تظل البلاد قابعة في مستنقع المجهول وبراثن التوهان والعشوائيه وافتقارها للبرنامج الاسعافي لاسعاف مايمكن اسعافه.

 

اضغط هنا للانضمام لمجموعات الانتباهة على تطبيق واتساب
زر الذهاب إلى الأعلى