محمد المختار عبد الرحمن يكتب: جنوب دارفور والمشاريع التنموية

(دليل عافية)
محمد المختار عبد الرحمن
على مدى عقد ونصف العقد لم تجد المشروعات التنموية بولاية جنوب دارفور حظها من التنفيذ والاكتمال ودوننا طريق نيالا عد الفرسان رهيد البردى أم دافوق ، وطريق نيالا قريضة برام الردوم ونيالا ابو عجورة تلس وقد تمت اجازتها ومدرجة فى الميزانيات السابقة ، والأهم من بين كل ذلك مياه نيالا من حوض البقارة ، هذه المشروعات باتت حجية “أم ضبيبينه” ، ومن المشروعات التنموية والاقتصادية حيث تسمع ضجيجا ولا ترى طحنا “مشروع مصنع سكر وادى كايا” وغيرها من المشروعات الاقتصادية كمسلخ نيالا الحديث.
هذا هو الواقع الذى تعيشه الولاية والمشروعات المفترض اكتمالها فى وقتها والمرتبطة بفعاليات الدورة المدرسية رقم “٢٨” والمصاحبة لها من حيث التوقيت للتدشين والافتتاح ما زالت شاخصة ولخمس سنوات ، مسرح البحير ومستشفى النساء والتوليد والأطفال والمدينة الرياضية والاستاد ومدرجات ميدان الفروسية والتسوير ، وقبلها المول أو ما عرف بالأرض مقابل التنمية ، هذه كلها اشارات تدل وتشير الى أن قطار التنمية والبنيات التحتية بالولاية متوقف ، والطرق الداخلية التى شيدت لم تصمد ولو لستة أشهر ولن تدرك انك تقف على اسفلت الا اذا قيل لك، وانارة الطرق بالطاقة الشمسية يؤكد تبديد الأموال وعقود فيها الثغرات والتساهل وعدم متابعة واشراف الجهات المسئولة ، والمواصفات والمقاييس غابت فى التنفيذ مما جعل ما نفذ هشا لم يتحمل فى مجال الطرق امطار أول خريف .
لكل هذا وذاك جعل للتخوف مكانا حين السماع بمشروع تنموى يجرى التشاور فيه او توقيع عقد التنفيذ مع أى جهة أيا كانت لما للشركات والمقاولين والجهات المنفذة لمشاريع الولاية من تاريخ سىء ، فالمواطن محبط من جراء ما حدث على ارض الواقع ويحتاج لجهد لتغيير هذا الاحساس والمؤكد أن الوالى حامد التجانى هنون ليس طرفا فى ذلك وقد جاء الولاية بعد ممارسات كثيرة خاطئة رسخت صورة سوداوية لدى المواطن الا أنه مجتهد ومثابر فى تحقيق انجاز يذكر وينعكس ايجابا على حياة المواطن وهى خطوات يشكر عليها ولابد من دعمها والدفع بها والظروف السابقة تنعكس بظلالها وطموحات المواطن أكبر بقدر جسر خرصانى على شاكلة جسر مكة المشيد منذ العام ١٩٨٣م ولا زال راسخ يعطى تقلصت كل هذه الاحلام ونأمل تنفيذ الجسر الحديدى بالصورة المطلوبة وفى الزمن المحدد والا تكون الامطار وجريان الوداى والخريف على الابواب عائقا لتعطيل أو تأخير التنفيذ للمشروع الحيوى الذى يربط شمال المدينة بجنوبها ويمتد لكل المحليات الجنوبية والجنوبية الغربية اضافة لتخفيف الضغط على الكبرى القائم حاليا وفك الاختناقات التى تحدث فى ساعات الذروة .