حسن محمد صالح يكتب: من المهندسين ((دارفور)) تبحث مشاكل السودان.

موقف
د. حسن محمد صالح
.
من منزله بحي المهندسين بام درمان قدم القائد مني اركو مناوي حاكم اقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان تمرينا ((سياسيا)) لحوار وطني شامل لا يستثني احد ويعبر بالبلاد الي افاق ارحب من الاستقرار السياسي والحرية والديمقراطية وحقوق الانسان.
وكما هو معلوم ونشر علي نطاق واسع في وسائل الاعلام اقام القائد مناوي في منزله بحي المهندسين بام درمان(( ثاني ايام عيد الفطر المبارك)) معايدة وقد دعا معظم الوان الطيف السياسي والاجتماعي وجيرانه في الحي الذين تحدث نيابة عنهم وباسمهم ((باثا)) تهاني العيد السعيد عيد الفطر المبارك. وقد شهدت المعايدة وفود من حزب الامة بقيادة اللواء المتقاعد فضل الله برمة ناصر الرئيس المكلف لحزب الامة القومي كما جاء وفد المؤتمر الشعبي بقيادة الاستاذ صالح محمد صالح وجاءت تنسيقية توحيد الاتحاديين وقد مثلتهم الاستاذة اشراقة سيد محمود وتحدثت عن مبادرة السيد محمد عثمان الميرغني . وجاءالسيد موسي هلال رئيس الفصيل المتحد وقدم للمكان عضو المجلس السيادي الطاهر حجر عن الجبهة الثورية وعلي راس الحاضرين الفريق اول محمد حمدان دلقو نائب رئيس المجلس السيادي وكان الحضور الدبلماسي مميزا ومن كافة البعثات الدبلماسية الاوربية والامريكية والعربية والافريقية وكان الحضور الاعلامي الكبير ومن اهل دارفور السيد محمد عيسي عليو نائب حاكم اقليم دارفور وممثلين للادارة الاهلية والطرق الصفوية وكان الدكتور جبريل ابراهيم وزير المالية ورئيس حركة العدل والمساواة وعدد من قادة الحركة .
وكانت المخاطبات المتنوعة الداعية للحوار والتفاهم والوحدة والاتفاق بين السودانيين لكي يخرجوا ببلادهم الي بر الامان. وكما قال اللواء برمة ناصر بالامكان اجراء حوار وتجاوز كل الصعاب والتحديات التي تواجه السودانيين وقد عرف السودانيون بانهم يقبلون ببعضهم البعض ويقدمون مصالح الوطن علي المصالح الحزبية الضيقة. وكان حديث القائد حميدتي منصبا حول المصداقية والثقة بين الاطراف السودانية وان تكون كل القضايا بالمكشوف وفوق التربيزة او المنضدة .
وتحدث الفريق حميدتي بمرارة عن تجارب الفترة الانتقالية التي أضاعت كثير من الفرص والسوانح بسبب التامر وعدم قبولنا ببعضنا البعض والهجوم غير المبرر علي المكون العسكري الذي تحمل عبء المحافظة علي الامن ومكتسبات الثورة في احلك الظروف ولم يجد التعاون من القوي السياسية بل وجد الجحود والاساءات والتجريح .
كانت دارفور حاضرة في اللقاء واحداث كرينك الدامية والعدد الكبير للقتلي الذي تجاوز المئتي نفس حرم الله قتلها الا بالحق قد تضمننه كلمات الحضور المشارك بفاعلية. ولكن كانت الدعوات والرجاءات ان تكون كرينك اخر الاحزان لدارفور والسودان وان تبرز الحقائق من خلال التحقيق المحايد والدقيق لمعرفة من تسببوا في الاحداث وتحديد المسئولية عما جري هناك وان يجد كل متورط في الاحداث جزاءه المستحق. مع التاكيد علي وضع الحلول القانونية والادارية الناجعة في المستقبل.
حاكم اقليم دارفور مناوي طرح الأسئلة التي تدور في الاذهان لماذا لا يكون هذا البرنامج في الفاشر او الجنينة او كرينك او نيالا بدلا عن الخرطوم العاصمة؟
وكان رده علي هذه الاسئلة ان الخرطوم نفسها تعاني المشكلات والتحديات ولا تقل فيها الازمات الامنية والسياسة عن دارفور الكسيرة والعميقة الجراح بالصراعات القبلية والتفلتات الامنية. كان لسان حال القائد مناوي يقول عن الخرطوم :
يا قمرية فوق فرعا تلولي الريح
وزي ما صحت من الم الفراق بنصيح
صدقوا القالوا في مثلا بقولوا صريح.
من المستحيل مجروح اداوي جريح.
كانما القائد مناوي يريد ان يقول ايتها الخرطوم العاصمة ومركز اتخاذ القرار انصلحي حتي ينصلح حال دارفور والشرق والشمال والجنوب فها نحن نعيش اوضاع امنية مختلة وتسعة طويلة ونهب وسلب واوضاع اقتصادية وغلاء فاحش اما الولايات فحدث ولا حرج ولا مخرج من الازمة السودانية المتفاقمة الا بالحوار.
عندما تحدث مناوي عن دارفور تبين ان الرجل يملك حبالا بلا بقر فهو حاكم الاقليم ومسئول عن الامن بالدرجة الاولي ولكن ليس لديه سلطة علي الاجهزة الامنية الموجودة في الاقليم لكي يقوم بتحريك القوات للتصدي للمشكلات وعليه فان مناوي يري ضرورة اصدار قانون اقليم دارفور الذي يمنح الحاكم سلطات وصلاحيات تخوله القيام بواجباته كحاكم وليس متفرج علي المشاكل القبلية والحوادث الامنية مثله َمثل الاشخاص الاخرين في الاقليم لا يودي ولا يجيب ولا يجدع ولا يجيب الحجار وهو حاكم ولكنه مكبل لا يستطيع ان يفعل شئ للاقليم المضطرب .
حسب رؤية السيد الطاهر حجر عضو المجلس السيادي : فإن مشكلة الدستور والقانون هي مشكلة سودانية عامة كل السودان بحاجة لدستور انتقالي. وما يتطلبه اقليم دارفور هو دستور وليس قانون.
القائد مناوي نفسه يري ان حل مشاكل السودان في دستور انتقالي وليس وثيقة دستورية يا عمنا برمة ناصر ما في بلد بحكوموه بوثيقة دستورية (مناوي)
انا :السودان عرف الدستور الانتقالي من قبل الاستقلال ممثلا في دستور الحكم الذاتي لعام ١٩٥٢م وما تتطلبه الاوضاع في السودان اليوم اصدار مراسيم دستورية تتطور الي دستور يحكم الفترة الانتقالية ويمكن العمل بدستور السودان الانتقالي لعام ٢٠٠٥م .
هوووي :
مثلما للفريق حميدتي اسلوبه في الكلام وضرب الامثال فان القائد مناوي له جاذبية حديثه لا يمل وله قفشات وحقائق يوردها علي طريقته الخاصة عندما قال البشير هو الرئيس الاسبق هووي.
انا :هووي يا ناس دارفو :
ممكن تكون ثورة ديسمبر المجيدة واتفاق جوبا قد جاء بحميدتي وجبريل ومناوي والطاهر حجر واخرين الي سدة الحكم ولكنها ليست المرة الاولي التي يتولي فيها رجل او امرأة من دارفور ارفع المواقع في السودان واخرهم الاستاذ الدكتور محمد يوسف كبر نائب رئيس الجمهورية الاسبق وهو من دارفور والذي خلف الاستاذ حسبو محمد عبد الرحمن من دارفور ايضا. فالحديث عن كون ابناء دارفور لولا التغيير الحقيقي ما كانوا في هذه المواقع حديث مردود وباطل ولا يسنده الواقع فدار فور حاضرة في كل الحقب والعصور السياسية السودانية وقد حصلت علي المواقع بثقلها السكاني ودورها التاريخي واذا كان اتفاق جوبا قد جاء بهولاء فان اتفاق الدوحة جاء بالدمنقاي دكتور التجاني سيسي رئيس السلطة الانتقالية لدارفور وكان اتفاق الدوحة انفع لشعب دارفور من اتفاق جوباالسقيطة اللقيطة
هوي ترا…
نثمن عاليا جهود القائد مني اركو مناوي حاكم اقليم دارفور من اجل الحوار الوطني الشامل الذي لا يستثني احد ا ولم نسمع انه قال في يوم من الايام ما عدا المفرعين او الاسد او المؤتمر الوطني.
وكل عام وانتم بخير. عيد سعيد علي حي المهندسين با درمان.