مسابقة عيون الشباب على التنمية

عمرالطيب ابوروف يكتب:  مسهلات فولكر هل تفض بكارتنا الوطنية

الشعاع الساطع

ولانزال نفكر وندبر في كيفية معالجة الآثار الجانبية (لبيضة ) و(خاذوق) حمدوك وهو يضعها في سلة الامم المتحدة حين غفلة من شركاءه العسكريين .

والذين استيقظوا علي محاولات غير شرعية يقوم بها رئيس بعثة الينتامس فولكر .
حتي بلغ الأمر بان صرح قائد الجيش البرهان والذي تنازل له حمدوك عبر الاتفاق والاستقالة بتاريخ ٢٥ اكتوبر٢٠٢١م .
بطرد فولكر اذا ماتجاوز مهامه المعلومة !!.
فكانت ردة فعل الامم المتحدة ان مددت للبعثة دون خجل او خوف من تهديدات البرهان وكانها تقول الجمل ماشي .
والبرهان الذي يدير دولة من ثلاث شعب يهدر باركا .
فاحدي شعبة تبيت باسرائيل وتطلب ودها ويتصدرها هو ذات نفسه .
اما الاخري فتنام بروسيا المهمومة بنفش غزل اوكرانيا نهارا جهارا وباشراف مباشر من الدب الروسي ويتزعمها نائبه الأول وحليفه قائد قوات الدعم السريع دقلو.
اما الثالثة فهي الشعبة التي لاتزال تنتظر مسهلات فولكر لفض بكارتنا الوطنية وتعود من جديد بهتافات (الناس حبوك ياحمدوك).
بخلاف الهتاف اليائس (الني والشارح الحي).
وهي محاولة يائسة من بعض قوانا السياسية التي تفرخ عصافيرها يسارا لكنها تنطلق لتعيش في اوكار باليمين .
واثناء هذه التناقضات لم يتبرع احد بدعوة فولكر الي ضرورة القراء من صفحات كتاب غردون باشا وعناده الذي واجه به الثورة المهدية ومافعله به الدراويش .
ولو كنت اكتب هذا المقال بقلم من محبرة المهدية وفي ذات اجواء انبعاثها لتوقعت ان مسارات الاحتجاج التي ستخرج اليوم ستحمل راس فولكر وتاتي به الي بيت الزعيم الديني المفدي وتهتف بحياة الشعب وحماية الوطن .
ولكن تبدل الزمان والمكان تبشر ولاتبشر بغير مزيدا من النوم العميق حتي تفعل مسهلات فولكر فعلها القبيح وتقوم باطلا بفض بكارتنا الوطنية الحصينة ولن يفعل بإذن الله.
ولن يستطيع باذن الله وأن خارت العزائم وهشت المرؤة وحواء والدة .

ومع هذه الاثناء المعقدة يبرز خطاب الاسلاميين من جديد عبر شخصية تحمل كل ملامح التدين والوقار وبياض اللحية.
ولكن المتحدث ليس بفقيه او عالم حجه ولكنه (سستاني) هذا الزمان بكل محنه لايشابه شيخه الراحل الترابي في شئ من حيث الفقه والالمام بعلوم وتاريخ ولغات الشعوب.
ولكنه رجل بقامة الاقطاعيين والراسمالية المشبوهة والتي لاتمكنه من حفظ آية من الكتاب اوحديث من السنة وان كان عنوانه فقط (من أين لك هذا) .
وهكذا يسقط الاسلاميين في المرة الاولي وهم يحاولون الظهور و النهوض بعد السقطة العاتية عبر ثورة ديسمبر المجيدة والتي شتت شملهم وقضت علي امرهم لولا ضعف من حاولوا السير علي طريقتهم الغير مثلي بعزل الناس وتصنيفهم حتي انتهوا سريعا وغادروا دون اسف .

وان كان مبررا للاسلاميين قهر الناس لكونهم تسللوا عبر المنظومة العسكرية وغوضوا النظام الدستوري وحكموا البلاد لثلاثة عقود بالجبرية.

فهل يجوز لثورة صنعها الجميع بمن فيهم الغاضبون من الاسلاميين ان تصبح حلال لأربعة أحزاب تكاد تكون جميعها من وزن الريشة بمن فيهم حزب ابو كبيرة الذي سيختبر وجوده الفعلي في اقرب عملية انتخابات وحينما يقبض الريح سيقول فعلا كنت اعيش علي الماضي والتاريخ.

ومن هناك ومن علي البعد ايضا تصدر الحركة الشعبية بقيادة الحلو رفضا صريحا للائحة شركاء الحكم المولود القادم في الساحة السياسية والذي يلزم حركة الحلو بالجلوس علي ماتبقي من مائدة جوبا .
والناظر لاواني مائدة جوبا لايجد عليها شيئا من الطعام و المشهيات وقد قام د.جبريل ابراهيم وزير المالية مشكورا بخرط جميع صحونها ويفكر في اكل ( جرو) ليمونها بما تبقي من شطوطها .

ان المبادرة الثلاثية والتي تضم الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والايقاد وعرابها الموريتاني ود لبات لااعتقد انها ستفلح في اخراج الازمة السياسية الراهنة الي بر الامان لانها تسعي بذات الدرب الذي أضاع ثمار ثورة عظيمة شعاراتها المعلومة حرية سلام وعدالة.
ولاتزال دماء شهداءها تبلل ارض الوطن دون ياس.
اما سفر الحزب الشيوعي الي كاودا وما اشيع من حبسهم في جوبا فتلك اخبار من خلفها استار وغبار ووميض نار لايفكها الا مانروية لاحقا من الأخبار.
ونصيحتنا للكل بطلوا من الاكثار ومن اللعب بالنار .
…وياوطن مادخلك شر…

عمرالطيب ابوروف
١يونيو٢٠٢٢

اضغط هنا للانضمام لمجموعات الانتباهة على تطبيق واتساب
زر الذهاب إلى الأعلى