الفنان إسماعيل حسب الدائم يفتح قلبه لـ(براحات ) :

لا أنصح بالغناء للحكومات فالحكومات ماضية
2017م كان عاما حزينا ولم أتلقَ دعماً بل كانت وعودا كاذبة …
الخرطوم:جواهر شمس الدين.
شق طريقه وسط العمالقة وتغنى في الزمن الصعب، صنع لنفسه مكانة مرموقة وتحكر في القلوب، فيما تغنى بالحانه كل عاشق ، سطر اسمه بأحرف من إبداع وامتاع فالبسها ثوب الجمال مثل ( البلبل الصداح- لما شوفك – وابشر يا عريس – وغيرها من الأغنيات التي لازالت راسخة في ذهن المتلقي( .. (براحات) طوّفت معه عبر أغنياته وكان هذا الحوار الخفيف:-
*الإبداع لا ينضب؟.
= بالتأكيد معين الإبداع لا ينضب اذا كانت هناك موهبة حقيقية فقط تحتاج لجهد ومثابرة واجتهاد، ومن بعد ذلك بالتأكيد المتلقي موعود بعمل جيد ومنافس .
*سنوات الغربة وهل كان الحنين يرجعك الى الوطن ؟
= غربتي لم تكن غربة بمعنى الكلمة لان الحنين بالفعل دائما ماكان يسوقني لوطني وأحبتي.
وانا لا انصح بها فهي أكبر خصم على عطاء المبدع ايّاً كان وفي شتى الضروب ونحن السودانيين حبانا الله بوطن الجمال والطبيعة الخلابة وفوق كل هذا انسان هذا الوطن الملهِم.
٢٠١٧* م كانت مفصلية في حياة إسماعيل حسب الدائم؟
= فعلا ٢٠١٧ م بالرغم من مرارتها واحزانها مرت بحمدالله حيث عانيت فيها وكانت لدي مشكلة في النظر وكنت احتاج الى عملية عيون وفشلت كل المساعي لمد يد العون وجميعها كانت وعودا كاذبة لا تخلو من النفاق.
*هل يمكن أن يتوافق الفن مع السلطة؟ = الإجابة على هذا السؤال تحتاج إلى مقالات واعمدة و ربما صفحة او صحيفة ولكن اقول لا يمكن أن تتصالح الحكومة مع الفن وتتوافق الا اذا كانت هناك سلطة مبدعة ترعى الإبداع وهذا ما قد حُرمنا منه على مدار الثلاثين عاما وشفتي حال البلد الآن !
*بالرغم من ذلك إلا أن هنالك من يغني للحكومات؟
=لا انصح بهذه التجربة لأن الحكومات ماضية وان طال الزمن او قصر، ولكن الغناء للوطن باقي ابد الدهر..
*بماذا تعد جمهورك؟.
= بالتأكيد اعد جمهوري بأعمال ستكون مفاجأة ولدي عدة أعمال ومن ضمنها (لو قدرتا ) وغيرها .
* رسالة الى شباب الثورة؟
= مثلما كانت هناك ثورة اقتلعت الظلم والفساد فبالتأكيد هناك ثورات من الإبداع كانت مكبوتة وآن الأوان لتشرق شمس الإبداع في سماء بلادي في شتى المجالات الفنية والإبداعية .