مسابقة عيون الشباب على التنمية

همسة وصل.. هادية قاسم: (آية أفرو وصويحباتها )

أثار ظهور الموديل الإعلاني آية آفرو عبر إحدى المنصات الإعلامية وهي تقدم نفسها كـ(إعلامية ) في مؤتمر صحفي – أثار ردود فعل واسعة ،بل امتعض كثير من الإعلاميين الذين أبدوا دهشتهم لاقتحام آفرو المجال الإعلامي بين يوم وليلة .وحق لهم هذا الاندهاش ..فآية آفرو ومنذ ظهورها عبر الوسائط الإعلامية الرسمية وغيرها ظهرت كوجه إعلاني وجد طريقه الى المعلنين بسهولة ،فقد ساعدها شكلها الخارجي على اقتحام سوق العمل الإعلاني وحق لها النجاح في هذا الضرب لطالما كانت تمتاز بمعايير الوجه الإعلاني المعروفة .لكن وبقدرة قادر تحولت الموديل الى إعلامية تتحدث في احد  المؤتمرات كواحدة من كوادر جهة اعلامية .وآفرو ليست وحدها بالطبع فكثيرات برزن الى الساحة الإعلامية فجأةً دون سابق (دراسة أو تخصص) أو موهبة .
هذا الادعاء بالطبع نجده خصماً على الإعلام بشكل عام ،سيما وأن للإعلام ضوابطه المعروفة التي تبدأ من مقاعد الدراسة بالجامعات وتعزيز ذلك بالكورسات المتخصصة فضلا عن التدريب المهني الذي يتناسب مع إمكانية الأداء في المستقبل المهني ،فهذا التغول على المهنة أصبح أمراً مؤلماً ومؤسفاً،وأشد من ذلك إيلاماً أن يكون المتغولون على مهنة الإعلام ليسوا بأكفّاء بما يؤهلهم لممارسة المهنة أو حمل صفة ( إعلامي ) فالشكل وحده يا سادة لا يكفي فالإعلام بحاجة الى عقول نيرة ذات آفاق متفتحة وثقافة وليس أشكالا جميلة مزيّفة .
يحتاج الإعلام الى وقفة حقيقية فتنظيم المهنة أضحى (في خبر كان) وأصبح الإعلام وجهة من لا وجهة له ،فاختلطت الأمور وكثر الجدل وبأنت سوءات عديدة لن يدفع أحد ثمنها سوى الإعلامي (الأصلي) .
ومثلما انبرى مجلس المهن الموسيقية قبل أيام مدافعاً ومنافحاً عن الفن بوضعه لضوابط صارمة تعيد للفن مجده فنناشد وزارة الإعلام بأن تعيد الأمور الى نصابها أيضاً من خلال ضبط العمل الإعلامي الرسمي وغيره من خلال منح رخص لمزاولة المهنة وتحميل من يخترق القانون المسؤولية كاملة حتى يكون الناتج تقديم مواد إعلامية محترمة تراعي العادات والتقاليد وتضمن توصيل الرسالة الإعلامية كما ينبغي لها أن تكون ..فهل من وقفة !

اضغط هنا للانضمام لمجموعات الانتباهة على تطبيق واتساب
زر الذهاب إلى الأعلى