مسابقة عيون الشباب على التنمية

أحمد محمدالامين العوض: كيف نتحاور بهدوء!

سلوك شخص أو جماعة تنتمي لحزب ليس مدعاة للنقاش والجدال أزمة الفكر في السودان هي المشكلة.

 الاسلام الذي دخل البلاد منذ أربعة عشر قرناً ولم ينسلخ أهله عنه لا خوف عليه من أحزاب تبشر بغيره  فهي في منظومة الحراك الفكري تعد من الظواهر الفكرية التي لا تساندها الروحانية قرينة الايمان والتعبد .

ناتج الفكر الإنساني يؤخذ منه مايعين علي الحياة ويترك سقطه.

لا عداء بين الفكر الإنساني  والدين  فآيات القران الكريم توجه بالتدبر والتفكر وتخاطب أولي النهي والألباب والعقول وتضع الضوابط وتشجع علي التأمل في الآيات الكونية لترسيخ الإيمان بخالق الكون.

سلوك الأشخاص لايوضح الإمتثال والإنقياد لفكرة معينة ربما تكون طارئة في دلالة إقناعها وإعتناقها.

بيد أن الدين يشكل قناعة دائمة تزيد رسوخاً بالعمل الصالح وتضعف بإتباع شهوة النفس ورغبتها وإغترافها للذنوب.

وعليه فإن سلوك الأفراد لايشكل مقياساً لصلاح الدين و الفكر أو خلاف ذلك ، الدين لا تحتاج نصوصه لإصلاح لكنها تحتاج لفهم أشمل وأعمق لمراد الله من التشريع .  أما الفكر تعمل فيه العقول لأنه من إنتاجها ولايسانده وحي  السماء الواقع يحتاج لأفكار عميقة وجريئة تحل بها الأزمات  أفكار تستلهم معتقد الناس ولاتصادمه وموروثهم  ولا تخاصمه ، وقول رسول الله صلي الله عليه وسلم واضح: لا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي  وهو مُؤْمِنٌ، ولا يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وهو مُؤْمِنٌ، ولا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وهو مُؤْمِنٌ، ولا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً، يَرْفَعُ النَّاسُ إلَيْهِ فيها أبْصارَهُمْ حِينَ يَنْتَهِبُها وهو مُؤْمِنٌ.

والحين وقت مرتبط بالذنب ولمرتكبه الأوبة والتوبة وإصلاح نفسه ليعود بعدها فرداً صالحاً عاملاً في مجتمعه .

أخي وصديقي :

تدين أي شخص علاقة خاصه بينه وبين الله وجوهر هذه العلاقة تظهر محاسنه ومسالبه  على المجتمع عند تسنم الأمر حكماً وقيادةً كما أبنت ذلك في تجربة الإسلاميين وأوضحت رأيك ،فهل كانت تجربة اليسار عدلاً وإزدهاراً وسلاماً على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي .

لقد إحتفت أحزاب اليسار بالجوانب المادية في أصل فكرتها إهتماماً بالنفع والمصلحة الدنيوية وإتخذت السلطة لقهر الأديان وضيقت على المتدينين فأزكت التدين في النفوس خفيةً وما أن تقهقر سلطانها إلا وظهر الدين وأطل من جديد (الجمهوريات الاسلامية)بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي والحوزات الدينية  وحشود كربلاء بعد سقوط البعث في العراق وظهور الاسلام السياسي في ليبيا والتي حكمت بنظرية الكتاب الأخضر التي زاوجت بين الإشتراكية والقومية وكلا المنطلقين من حواضن اليسار الفكرية ومعاناته على البقاء والتمدد فالإشتراكية حلم البؤساء المحرومين والقومية تؤجج الشعور الوطني ليكون أكثر إلتفافاً حول الحاكم ومستنفرة للدفاع عنه فبإسم القومية يصنع الأعداء الطامعون فتستهض العواطف الوطنية الجياشة ضد الأطماع ويعلو صوت النشيد الوطني وكل هذه المعارك باسم الشعب وعلى حسابه ومن موارده التنموية.

 فتجربة اليسار في روسيا وأوربا الشرقية واليمن الجنوبي وإذا أضفنا تجربة الأحزاب القومية كالناصري والبعث في مصر وسوريا والعراق

وتجربة الحزب الشيوعي في السودان على قصر مدتها ..أين نجد هذه القيم فيما ذكرته عن منتسبيها

رغم أني لست من الإسلاميين  ولا أدافع عن أخطائهم ولن أكون ملكياً أكثر  من صاحب التاج لكنها مفارقات ومقاربات تحتاج التجرد والنأي عن التأطير والإنفتاح على كل الأفكار وصولاً إلى قواسم مشتركة تحقق الأهداف وتغرس الوطنية لتثمر في حديقة الوطن  جهداً ونماءً وإنتماءً أو جماعةً تنتمي لحزب ليس مدعاة للنقاش والجدال.

أزمة الفكر في السودان هي المشكلة:

 الاسلام الذي دخل البلاد منذ أربعة عشر قرناً ولم ينسلخ أهله عنه لا خوف عليه من أحزاب تبشر بغيره  فهي في منظومة الحراك الفكري تعد من الظواهر الفكرية التي لا تساندها الروحانية قرينة الإيمان والتعبد .

ناتج الفكر الإنساني يؤخذ منه مايعين علي الحياة ويترك سقطه.. لا عداء بين الفكر الإنساني  والدين  فآيات القران الكريم توجه بالتدبر والتفكر وتخاطب أولي النهي والالباب والعقول وتضع الضوابط وتشجع على التامل في الآيات الكونية لترسيخ الإيمان بخالق الكون.

سلوك الأشخاص لايوضح الإمتثال والإنقياد لفكرة معينة ربما تكون طارئة في دلالة إقناعها وإعتناقها.

بيد أن الدين يشكل قناعة دائمة تزيد رسوخاً بالعمل الصالح وتضعف بإتباع شهوة النفس ورغبتها وإغترافها للذنوب.. وعليه فإن سلوك الأفراد لايشكل مقياساً لصلاح الدين و الفكر أو خلاف ذلك..الدين لا تحتاج نصوصه لإصلاح لكنها تحتاج لفهم أشمل وأعمق لمراد الله ..

اضغط هنا للانضمام لمجموعات الانتباهة على تطبيق واتساب
زر الذهاب إلى الأعلى