حل الجيش ….حلم الجيعان عيش

محمد علي سعيد
وبريمر الحاكم المدني في العراقي يامر بحل الجيش ولعراقي عام2003م .وكان الشعار في ذلك الوقت(كل بعثي ندوثو دوث) … تغير الزمان والمكان . والسودان يصبح هو العراق ويتجدد هذا الشعار الذي لايهمنا كثيراً. ومايهنا هو الهدف الذي من أجله تم حل الجيش العراقي فتم تسريح 400الف جندي مقاتل متدربين منهم من ذهب بعتاده . أين سيذهبون وهم يطردون من مؤسستهم العسكرية التي بذلوا الغالي والنفيس من أجلها ولكن كان من ينادون بحل الجيش العراقي سليطي اللسان فتحت لهم القنوات الغربية شاشتها لشتم الجيش العراقي القوي حتى تتحقق المهمة التي مازالت آثاره في العراق مستمرة حتى قراءتك لهذه السطور .
في السودان يطل علينا ياسر عرمان الذي لانعرف له مهنةً غير السياسة منذ أن كان طالباً …. سايراً على خطى بريمر في العراق ليعلن عن تكوين جيش بمواصفاته هو وهم يدللون المعنى (هيكلة الجيش) والرجل بكلامه الخطير أراد أن يفتن بين الجيش والدعم السريع ليكون السودان عراقاً آخر . وفي العراق ذهب (400)الف جندي متدربين إلى الإنضمام إلى المليشات والقاعدة ليصبحوا محاربين ضد بلادهم بعد أن كانوا يدافعون عنها.وليعلم عرمان إن الشعب السوداني يعرف أن الجيش السوداني إذا تم حله بأي شكل من الأشكال فأن (الرماد كال حماد) كما يقولون …. والجيش السوداني معروف بشجاعته وبسالته ولكن أفكار بيرمر تتجدد في السودان يعمل على زرعها في وسط الشباب سياسيون لا مصلحة لهم من إجماع الأمة وجيشها.
بل مصالحهم ومناصبهم الشخصية . وما يجري في ليبيا وسوريا واليمن والعراق من صراعات سياسية سببه الوحيد تطبيق أفكار الحاكم المدني في العراق منذ2003م . هذه الدول تعيش في صراعات مسلحة داخلية وتتعدد فيها الجيوش والسودان تم وضعه في الكشف السابق للدول لفكك جيشه حتى يستولي على أمره جيوش أخرى تترقب المشهد .
وحديث القائد العام البرهان الأخير.. الذي لم تهضمه أحزاب السفارات كان واضحاً بأن الأحزاب تبتعد عن الجيش وأن الفتنة بين الدعم السريع قد إفتضح أمره كان حديثاً بث الطمأنينة في نفوس الشعب. نسأل الله أن يحفظ جيش بلادنا من المكائد والفتن .