مسابقة عيون الشباب على التنمية

البيت الأبيض يطالب الجيش الأريـتري بالـخروج مـن إثيوبيا

 

أعدها:المثني عبدالقادر

أفادت المعلومات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد وصل ظهر أمس (الأربعاء) إلى جيبوتي لعقد لقاء مع الرئيس إسماعيل عمر قيلي للتوسط حتى يتمكن من المشاركة في القمة الإفريقية الأمريكية القادمة ، وكانت العلاقات بين أديس أبابا وواشنطن قد ساءت بعد العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية على النظام الإثيوبي على شخصيات غير معلنة ،بالإضافة إلى ذلك لبحث ملف الحرب الأهلية الإثيوبية ، تجدر الإشارة أن جيبوتي تعارض الحرب في إثيوبيا والتدخل الأريتري فيها:-

مطالبة أمريكية جديدة

طالبت المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي كارين جان بيار ،طالب أريتريا بإخراج قواتها من إثيوبيا من أجل حل الخلاف بين جبهة التقراي والحكومة الأثيوبية عبر وقف القتال واللجوء إلى للحوار ، وأن على أريتريا أن تكون خارج الصراع ،وأضافت المتحدثة أن بلادها تشيد وتدعم الجهود الدبلوماسية للإتحاد الإفريقي لبدء المحادثات في أسرع وقت ممكن.

قصف عنيف لـ(مكلي)

تعرضت مكلي عاصمة إقليم التقراي لقصف عنيف بقنابل طائرات الدرونز (بدون طيار) ، وقال مسؤول بمستشفى مكلي أن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا أمس (الأربعاء) في ثاني يوم من الضربات الجوية على مكلي عاصمة منطقة التقراي بشمال إثيوبيا،حيث توفي خمسة من الضحايا وهم في طريقهم إلى مستشفى (عايدر) حسبما أفاد الرئيس التنفيذي للمستشفى الدكتور  كيبوروم قبري سيلاسي وأن الآخرين لقوا مصرعهم في موقع غارة الجوية، وبحسب المعلومات فان القصف طال منازل في حي سكني وآخرين تضرروا أثناء مرورهم في الشارع حيث قتل وجرح المدنيين،في السياق قصف الطائرات الحكومية أيضاً جامعة (مكلي) حيث تضررت المباني وأصيب عدد من الطلاب وتدمرت الممتلكات ،ويأتي القصف بعد أن دعت جبهة التقراي للبدء في محادثات السلام مع الحكومة برعاية الإتحاد الإفريقي.

في نفس السياق قصفت الحكومة أيضاً مقر قناة (دمصي وياني) الفضائية صوت جبهة التقراي ،لكن الجبهة سرعان ما إعادة تأهيل القناة ورجع البث.

نزيف الإقتصاد مستمر

واصل (البر) عملة إثيوبيا الوطنية تراجعها أمام العملات الأجنبية حيث سجل الدولار الواحد مبلغ (90) بر بينما لايزال سعر الدولار في البنك المركزي (37) بر، في وقت استمر الإرتفاع الجنوني للأسعار في السلع الاستهلاكية حيث بلغت سكر كيلو السكر الواحد في العاصمة أديس أبابا إلى (120) بر ،وكيلو الطماطم إلى (80) بر ،وأفيد بعض المواطنين بالعاصمة بدأوا في بيع ممتلكاتهم لشراء السلع اليومية جراء استمرار الحرب الأهلية وشراء الأسلحة لمقاتلة حكومة التقراي.

بيان قيادة الجبهة

أكد القائد العام لجبهة تحرير التقراي الجنرال تاديسي وريدا أن العملية العسكرية التي كانت   تستهدف شعب التقراي قد تم أحبطت بالكامل ،و أن المجموعة التابعة للنظام بقيادة آبي أحمد والأريتري أسياس أفورقي قد حاربوا بكل طاقاتهم على جميع الجبهات لكن الجبهة حققت إنتصارات كبيرة تثبتها الإعداد الضخمة للأسرى  والأسلحة والعتاد الذي حصلت عليه ، موضحاً خلال مؤتمر صحافي أن التقراي كبدوا آبي أحمد خسائر بشرية ومادية فادحة بشكل غير مسبوق لم تحدث تاريخ هذا البلاد وعليهما أن يعلم أن خياره الوحيد هو السلام ،وأشار قائد القوات أن شعب وحكومة التقراي لايزالون يطلعون للسلام ولايمكن حل المشاكل بالحرب ،وذكر الجنرال أنهم رغم رويتهم للسلام لكن الحكومة لاتزال تنشر في قوات الكوماندوز وقوات الحرس الجمهوري المدربة تدريباً خاصاً، وكذلك الجيش الأريتري ، في إتجاه (وولديا وأبرجيل وصيلمتي وراما وإيجيلا)وجبهات أخرى قبالة إقليم التقراي.

في السياق كشف بيان الجنرال تاديسي أن نتائج معارك قوات التقراي ضد الجيش الإثيوبي والأريتري على مدى ثلاثة أسابيع متواصلة أنهم قاموا بمحاصرتنا من كل الجهات في معارك على عشرة جبهات استمرت أكثر من ثلاثة أسابيع تواصلت المعارك نهاراً وليلاً بدون توقف ولكن قواتنا وقفت سداً منيعاً في وجه الأعداء، موضحاً أن الجيش الإثيوبي هاجمهم أولاً من جهة ديدبيت حيث أرسلوا (27) فرقةً عسكرية وآلاف المقاتلين من الفانو والمليشيات الأمهرية محاولين دخول شيري،وقامت قواتنا لمدة عشرة أيام بالدفاع ومن بعدها تحولت قواتنا للهجوم وقامت بكسر الجيش الإثيوبي ومسحه وتفكيك جميع هذه الوحدات العسكرية والمتبقي منهم فر هارباً.

وأضاف الجنرال أنه في جهة اديابو حاولوا إحاطتنا بإرسال (9) فرق عسكرية الجيش الإثيوبي وثلاثة آلاف من قوات الفانو و (24) فرقة عسكرية من المشاة من الجيش الأريتري، ومعهم فرقتان عسكرية مدفعية محاولين أيضاً الدخول إلى شيري، لكن قواتنا قامت بكسر الجيشين وتم قتلهم وأسرهم ومنهم من تم جرحه وأصبح غير قادر على القتال لتواصل قوات تقراي دحر الغزاة، أما من جهة غوندر أرسل الجيش الإثيوبي (6) فرق عسكرية من المشاة، تتبعهم فرقة عسكرية مدعومة بالمدافع، وثلاثة فرق عسكرية من قوات الأمهرا الخاصة وآلاف الفانو حاولوا الهجوم علينا من جهة عدي عرقاي تم كسرهم وصد هجومهم.

ومن جهة جنوب تقراي أرسل الجيش الإثيوبي (18) فرقة عسكرية من المشاة، و(4)فرق عسكرية من الكوماندوز، تتبعهم فرقة عسكرية من الحرس الجمهوري، ومعهم وحدة عسكرية مدافع، وأربعة فرق عسكرية من قوات الأمهرة الخاصة ومعهم آلاف من قوات الفانو، قامت قواتنا وبدون رحمة مسحهم وكسرهم في مناطق (ورقي – الوها – قوبي) وسيطرت عليها بالكامل.

من جهة سقوطا أرسل الجيش الإثيوبي (13) فرقة عسكرية مشاة، تتبعهم فرقة عسكرية مدافع، ومعهم (4) فرق عسكرية من قوات الأمهرة الخاصة مدعومة بقوات فانو حاولوا دخول سامري تقراي عن طريق منطقة أبرجلي، لكن قواتنا قامت مشاركة مع قوات الاقو في هذه الجبهة بالتصدي لهم وإفشال هجومهم.

في الإطار نفس قال القيادي بجبهة التقراي غيتاشوا رضا أن عشرات الآلاف من الإريتريين والإثيوبيين إلى جانب العديد من القادة قتلوا في اشتباكات في الأيام القليلة الماضية في الجبهتين الجنوبية والغربية.

مضيفاً بأنه إذا كان البعض في المجتمع الدولي لا يزال يتوهم أن آبي أحمد سيستجيب بشكل إيجابي لدعوة حكومة التقراي لوقف الأعمال العدائية المتفق عليها بشكل متبادل بمجرد حصوله على موقع قوة  في الحملة الكارثية التي أطلقها قبل ثلاثة أسابيع، فهم بالتأكيد سيكونون كذلك، في خيبة الأمل لسببين على الأقل.

أولاً: من خلال عدم ممارسة ضغوط كافية على هؤلاء ، فأنهم يسمحون للنظام وحلفائهم الإريتريين بإراقة المزيد من الدماء سعياً وراء هدف الإبادة الجماعية،  والأهم من ذلك ، أنه من الصعب الحصول على موقع قوة إذا كنت تحاول هزيمة وإبادة شعب التقراي،مشيراً أن سلسلة الهجمات التي أطلقها أسياس أفورقي و آبى أحمد قد أصطدمت بجدار من الصخر،وإن قواتهم في حالة من الفوضى في العديد من الجبهات مع خروج عشرات الآلاف من القتال والموجهة.

تطورات الميدان

تمكنت جبهة التقراي من السيطرة على معسكر للجيش الحكومي بعد أقام افراد الجيش بذبح أبقار وقبل أن يطبخوا دهمتهم قوات التقراي ، كما تم إعتقال العقيد مارو تابع للجيش الإثيوبي نائب قائد الفرقة 104 للقوات الخاصة ورئيس اللوجستيات حيث تم أسره مع جنوده في جبهة ولديا إقليم أمهرة.

اضغط هنا للانضمام لمجموعات الانتباهة على تطبيق واتساب
زر الذهاب إلى الأعلى