مسابقة عيون الشباب على التنمية

هل يغني الإتحاديين مع ود اللمين من أجل مولانا.. نورت البلد؟!!

صديق دلاي

أهلا وسهلا بقائد أهلي وسياسي من رموز هذا البلد , يكفيه أنه رجل وفاقي ورئيس حزب أسمه الإتحادي الديمقراطي بينما فينا سياسيين قتلة وفاسدين فمولانا لا يجيد إستخدام مسدس عادي ولا يعرف عنه عنفا تجلي بالصمت كثيرا وغاب طويلا وتشتت حزبه شظايا وشظايا وأستثمر فيه كثر بينما ظلت صيحة عاش أبو هاشم حية ترزق دلالة علي جماهيرية هذا الرجل المؤقر

سيعود مولانا اليوم ولن يجد الإمام الصادق المهدئ لزيارة خفيفة وغابت تلك الندية ولن يجد سيد أحمد الحسين والحاج مضوي ومئات غيرهم من الكبار جدا وحتي بالأمس غاب الخليفة بركات ومع مئات ربما لم يعلم برحيلهم والعزاء مع الغربة ذلك الشتات والعمر وتفرق السبل والإرهاق الذي يصيب حتي النياق العاتية بعد السفر الطويل

سيعود مولانا ولن نجد الخرطوم بحري كما هي وقد صارت المؤسسة إيقونة مكانبة بدلا عن داره الصامتة معظم الوقت , والختمية محتفظة بالأختام والإيقاع والمدائح القديمة بينما سافر الجيل الثالث والرابع هروبا من الفقر وبحثا عن المستقبل والأباء أصابهم الكثير من عمش العيون الي الصم والغضاريف وأخذ الموت نصيبه مع الهجرة وغياب مولانا الكبير والخلافات الصغيرة والكبيرة والشلل الذي أصاب الحزب والسياسيين الإتحاديين

سيعود مولانا ونهر الحياة السودانية ضحلا , أنتهت السماحة بين الناس وأنتهي جيله فمن يؤانسه بكلماته القديمة والخليفة عبد المجيد ليس موجودا ليدعوه في منزله الكبير بشارع المطار ليصل الإتحاديين بجلاليبهم المعروفة والمميزة , وكل شئ مرهق من حي الختمية العريق الي زالنجي وبالعكس كما تكتب بصات الزمن الجميل

سيعود مولانا فماذا يفعل بوطن مهزوم 6 صفر من أبنائه ومن العسكر وماذا يفعل لحزب كان حزب الإستقلال وصار حزبا تائها في زمن الثورة والتحولات العظيمة يجلس في ندية مع أردول ومناوي وكل يوم يبتلع تصريحه ويقترب من فم الأجنبي وكل يوم يبتعد عن شبابه وهم في الشارع الثوري يبكون مرتين بسبب البمبان وقمع الشرطة وحالة اليتم التنظيمي وحزب الإستقلال يزن 30 كيلو بعد عمر مديد وتغزية سئية وإهمال واضح

ويا أيها الإتحاديين لا ترهقوا هذا الرجل الطيب بأزمات حزبكم الكبيرة وقد تفرق بين البيوت والطموحات الضيقة , الغبن والنميمة و روح الإنتقام والتحالفات من عالم الكيد والكيد وأعيدوا البصر كرتين هل في الرجل طاقة لرتق الهوة الجبارة
…طبعا…
تأخر مولانا كثيرا وحضر بعد اربع سنوات من ثورة ديسمبر المجيدة , وكان يليق به تشريف خرافي لو عاد في 11 أبريل او بعده بقليل ليصبح ملهما لكل السودانيين ويبارك لهم ثورتهم المجيدة لكنه سيعود اليوم وقد جرت سيول من تحت قدميه وحزبه والمواقف محفوظة في زاكرة الثوار , لن ينسوا شولة في كتاب الإدانة , مشاركته الإنقاذ البائدة ومع التفهم فلن ينسوا موقف الإتحاديين وقد تحولوا لشتاء طويل فخرج منهم التجمع الإتحادي(بكل فشلهم) فقد أحرجهم فصيل ثوري قدم الشهداء والجرحي وأزدحم مع الشعب السودانين في ثورة رفعت لها القبعات من ربوع الدنيا

تأخر مولانا وبيننا تسوية للتوقيع للخروج من نفق السنين إما أن يبارك او يقف مع خصوم الثورة التاريخيين , وحينما تتعب حناجر الإتحاديين من صيحة عاش أبو هاشم هل سيغنون مع ود اللمين (نورتالبلد) وفارقت دروبنا العذاب , هل هذا ممكن ومعقول ومنتظر يا ايها السادة الإتحاديين

اضغط هنا للانضمام لمجموعات الانتباهة على تطبيق واتساب
زر الذهاب إلى الأعلى