مسابقة عيون الشباب على التنمية

تم تحديد أكثر من موعد لتنفيذها.. “زيادة مرتبات” المعاشيين وعود واهية وواقع مظلم من المسؤول؟ 1_2

التأمينات الاجتماعية والمالية تغلق أبوابها وترفض الرد
اتحاد المعاشيين (62) ألف معاشي و(49) ألف وارث بالخرطوم وهذه مشاكلنا(….)
معاشي: الدولة تعاملنا مثل (الشحادين) وهذه الجهة (…) استفادت من أموالنا
وارث: لدينا كثير من التساؤلات بدون إجابة ولا نعلم لماذا تتأخر المرتبات والزيادة
تحقيق: خديجة الرحيمة
في ظل تردي الاوضاع الاقتصادية وتعقيد المشهد السياسي في السودان عاش المواطن ظروفاً معيشية صعبة وبات الجميع يبحثون عن فرص عمل اخرى لتحسين المعيشة، وهناك آخرون لا يستطيعون الخروج من المنزل بسبب كبر السن والمشاكل الصحية التي يعانون منها وهم معاشيو السودان فئة مظلومة دائماً ولا تجد من يأخذ حقها فمرتباتهم لا تتعدى ال(12) ألف جنيه، منهم من عمل ليلاً ونهاراً لخدمة البلاد، وعلى الرغم من ذلك لم يأخذ حتى ربع حقه، وما لا يعلمه الجميع أن هذه الفئة تجاوز عددها (60) ألف معاشي .
ومؤخراً نفذ كثير منهم وقفات احتجاجية ومذكرات تطالب بزيادة الحد الأدنى للأجور، وتوفير الخدمات العلاجية لهم إلا أن كل ذلك ذهب في مهب الريح، في ظل تماطل الجهات المختصة بتنفيذ هذه المطالب، الأمر الذي أدى إلى تضجر جميع المعاشيين.
أوضاع مأساوية يعيشها كبارنا ولا يجدون من يسمعهم، ولكن هذه ليست اول فئة لم تأخذ حقها، بل حتى فئة الشباب تظلم. أسئلة كثيرة تفرض نفسها ما الذي تريده الحكومة من المواطن ومن المسؤول عن إعادة الحقوق لذويها؟
تعقيدات كثيرة تتخلل القضية والسطور التالية تحدثنا عن ذلك..
استنكار وترد
وبشأن مشاكل المعاشيين استنكر صاحب المعاش (م ن) الذي فضل حجب اسمه، ضعف المعاش الذي يتقاضوه مقابل الخدمة الطويلة التي قاموا بها في المؤسسات الحكومية، وقال في حديثه لـ”الانتباهة” عملنا سنوات كثيرة وسهرنا الليالي وفي الآخر لم نأخذ سوى (12) ألف جنيه، واصفاً الأمر بالمخجل لجهة انه لا يتعدى (٣) ايام مقارنة بالانتظار شهراً كاملاً بحسب ما قال. واضاف الدولة اهملت هذه الشريحة المهمة وتعاملت معهم مثل (الشحادين) بسبب صرف هذه الأموال التي لا تساوي شيئاً في ظل الوضع الاقتصادي الضاغط وارتفاع السلع والخدمات، وتابع رغم الحديث عن رفع الحد الأدنى إلى مبلغ (٣٧) ألفاً الا انه اصبح حلماً ينتظره كثير من المعاشيين وهذا حقهم ولكن المعاناة التي تواجهنا جعلت الكثير منا يتعلق بأمل، وذكر كل الجهات الأخرى مستفيدة من هذا المعاش في الاستثمار ما عدا اصحاب الحق وهاجم التأمينات الاجتماعية، وقال من أموال المعاشيين يشيدون الابراج بالملايين في حين أن صاحب المعاش يصعب عليهم مساعدته حتى لو بالقليل في استثمار يمكن أن يستفيد منه مع أسرته.
اعتماد وتذمر
وفى ظل تدهور الوضع الاقتصادى بجانب الضائقة المعيشية التى يعيشها المواطن السودانى وتدنى الاجور والمرتبات، تزداد على من لا حول لهم ولا قوة الا بالله، نجد ان المعاشيين يعتمدون بشكل اساسى على المعاش الشهرى الذى لا يغطى التكاليف اليومية بيد انه افضل من العدم.
ولكن الوارثة أم سلمى حسين فتقول لـ”الانتباهة” ان تأخر هذه الرواتب فى ظل هذه الاوضاع يزيد الضائقة المعيشية، مما جلعهم يتذمرون لان ليس بيدهم حيلة بحسب ما ذكرت وأضافت ليس هناك اسباب واضحة لتأخير الزيادات، في الوقت الذي من المفترض أن نعلم فيه عن سبب التأخير وذكرت لدينا كثير من التساؤلات ولم نجد لها إحابة
وصرحت فى مطلع 2023 تأخر الراتب لمدة شهرين على التوالي دون اسباب واضحة، كذلك فى فترة سابقة تم الاعلان عن زيادة فى مرتبات المعاشيين بيد انه وعند لحظات صرف الرواتب نجد ان المبلغ كما هو وصرحت حالات من التذمر طرأت علينا جميعاً فى انحاء مختلفة بسبب تأخير الرواتب بدون اسباب او مبررات واضحة ومضت قائلة هذا يدل على ان اجازة الموازنة العامة لا يتم فى وقت محدد.
وفي ذات السياق أكد مدير عام التنمية الاجتماعية صديق حسن فريني، الالتزام المهني والأخلاقي في الخدمة المدنية يفرض الاستماع لقضايا المعاشيين والاستجابة لمطالبهم في وجود ٧٧% من المعاشيين بولاية الخرطوم والاستفادة من خبراتهم وتجاربهم في تقييم الأداء العام للخدمة المدنية.
وأشاد فريني لدى لقائه بمكتبه وفد اتحاد معاشيي ولاية الخرطوم، موضحاً أنه اتحاد مرجعي مؤثر على مستوى السودان وان قضايا المعاشيين تستحق الاهتمام والعمل على حل كثير من التحديات التي تواجه هذه الشريحة.
إلى ذلك تواصلنا مع وزارة المالية والتأمينات الاجتماعية باعتبارها الجهات المسؤولة عن حل هذه المشكلة الا أنهم لم يردوا وأغلقوا أبوابهم.
وعود وعدم تنفيذ
وعن تطبيق زيادات المعاشيين يقول الأمين العام لاتحاد معاشيي الخدمة بالخرطوم صلاح عوض احمد لـ”الانتباهة” بالنسبة لتطبيق زيادات المعاشيين لهذا العام تمت اجازتها وفق اللجنة الوزارية التي تم تكوينها بعد عدد من اللقاءات ببعض الوزراء مشيراً إلى أن عضو مجلس السيادة سلمى عبدالجبار كانت مسؤولة عن الملف الاجتماعي بالمجلس السيادي في حينها، وأضاف كذلك لقاء وزير الرعاية والضمان الاجتماعي احمد آدم بخيت والأمين العام لمجلس الوزراء والوكيل الأول بوزارة المالية، وبعد ذلك تم تكوين اللجنة الوزارية بتفويض من مجلس الوزراء التي يرأسها وكيل وزارة الرعاية جمال النيل وعدد من الخبراء بوزارة المالية وخبراء بالصندوق الوطني للمعاشات والتأمينات وممثل الاتحاد العام لمعاشي الخدمة المدنية بالسودان وممثل معاشي التأمينات، لافتاً إلى أن هذه الاجتماعات تناولت زيادة الحد الأدنى للمعاش بنسبة 300% لكل المعاشيين وتطبيق معاش المثل، وذلك على حسب الدرجة الوظيفية التي كان يشغلها المعاشي وتبدأ بمبلغ (٣٧) وتنتهي ب (٨٠) ألفاً ومنح المعاشيين مرتب لشهر عيد الفطر ومنحهم مرتبين لعيد الأضحى وذكر كل ذلك تمت إجازته ليطبق اعتباراً من اول يناير ٢٣ وتأخر التطبيق عن يناير وفبراير في حين التزمت إدارة الصندوق وبعد استلام التطبيق من وزارة المالية التزمت بالتطبيق اعتباراً من مارس وتم رصد متأخر يناير وفبراير وكذلك سلفية مبلغ (٣٠) ألفاً الخاصة بطالبي سلفية سكر رمضان وتابع توجد بشريات باجازة اللائحة الاجتماعية، وبها امتياز ودعم الصندوق المعاشي في العلاج والكوارث ودعم الطلاب والنظّارات والسماعات والأمراض المستعصية، علماً بأن الاتحاد قد وقع برتوكولاً لصالح معاشي السودان مع اتحاد عمال نقابات مصر يشمل العلاج والسكن واوضح قائلاً ربما هذا جزء من كثير لم أدركه ويظل شكرنا للسادة مجلس الوزراء ووزارة المالية ووزارة الرعاية ووكيل الرعاية واعضاء اللجنة الوزارية وكل من ساهم في الدفع بقضايا المعاشيين، وهي فئة مظلومة تاريخياً ومن هنا انبه كل الوظائف القيادية بالجهاز التنفيذي وكل النقابات، ان يظل بند تحسين المعاشات حاضراً في كل المطالبات بالخدمة حتى لا يصاب الموظف بالجنون عند تقاعده، ولكنه عاد وقال إن الوقت مبكر لحل كل المشاكل، ووصف ذلك بالجزء البسيط من الكثير، وتوقع تنفيذ ذلك خلال مارس وقال ‏ان لم تنفذ فلكل مقام مقال.
كاشفاً عن ان عدد معاشيي ولاية الخرطوم بلغ (62) ألفاً وعدد الوارثين (49) ألف وارث.

اضغط هنا للانضمام لمجموعات الانتباهة على تطبيق واتساب
زر الذهاب إلى الأعلى