مسابقة عيون الشباب على التنمية

نهر النيل .. قطار الثورة أين حط ركابه ؟

عطبرة : الإنتباهة

في ذاكرة الثورة إن إرتفاع سعر الخبز بمدينة عطبرة من جنيهين إلى ثلاثة هو ما أشعل فتيل الأزمة وأدى إلى إندلاعها بصورة عنيفة إندلعت في مدن سودانية متفرقة إحتجاجات صبيحة يوم التاسع عشر من ديسمبر من العالم الماضي ومثلت بذلك نقطة إنطلاقة لبقية الولايات التي سارت على دربها حيث ظلت تندد بالغلاء وتدعو لرحيل النظام الحاكم في أعقاب استفحال الأزمة الاقتصادية، وإشتدت المظاهرات وقد إكتفت قوات الشرطة والجيش بتأمين بعض المرافق بينها الميناء البري ولم تتدخل لفض المحتجين أو إعتقالهم باستثناء إلقاء بعض القنابل المسيلة للدموع كما قاموا بتحطيم  مقر حزب المؤتمر الوطني وأحرقوه، وكانوا في طريقهم لمباني المحلية لكن الشرطة حالت دون وصولهم.

وتمكن المتظاهرون  من الوصول إلى مبنى المحلية وأضرموا فيه النيران بينما إنسحبت قوات الشرطة التي كانت تتولى حراسته، ومع إزدياد حدة الإحتجاجات قررت لجنة الأمن في الولاية فرض حظر التجوال في عطبرة إعتباراً من السادسة مساءً وحتى السادسة صباحاً، كما تقرر تعليق الدراسة إلى أجل غير مسمى.

قتل الشاب محمد عيسى الشهير بـ(ماكور) برصاص الشرطة أثناء مظاهرات إحتجاجية بمدينة بربر-  شمالي السودان، فيما أصيب عشرات وإعتقلت السلطات العشرات من المتظاهرين، وإتجه عدد منهم  إلى دار المؤتمر الوطني والمجلس التشريعي ومكتب المراجع العام ومكتب إدارية مدينة بربر ومكتب الرعاية الإجتماعية ومكتب صندوق رعاية الطلاب.

وشهدت الأحداث بولاية نهر النيل مقتل محمد عيسى شاب عشريني، يعاني من إعاقة عقلية خفيفة، يعمل فراش في دار الرياضة بمدينة بربر، قتل أثناء اشتباك المتظاهرين في الطريق الأسفلتي الفاصل بين مربع (2)ومربع (16) –شمالي مدينة بربر، وهو الحي الذي يسكنه الشهيد وأصيب كل مراد محمد معيوب، علي عثمان خضر، عبد الرحمن جمال، سيف الاسلام تاج الدين، عمر الكلس.

وتأتي الذكرى الرابعة لثورة ديمسبر في ظل متغيرات كثيرة تمر بولاية نهر النيل ويرى القيادي بوالولاية الأمير حسن كافوت أن في حديثه لـ (الانتباهة) أن الفترة التي أعقبت الثورة شهدت حالة خصام وتصفية حسابات مع ظهور ونشاط للقبلية واستبداد من قبل المنظومة التي تحدث باسم الثورة وإتهم كافوت قوى الحرية والتغيير بممارسة الدكاتورية والتأسيس لمشروع يتنافى مع شعارات الثورة مشيراً إلى استحالة قيام ندوة لأي من التيارات المخالفة للحرية والتغيير مع عجز القائمين على أمر الولاية في فترة حكومة الثورة الأولى لبسط هيبة الدولة واستكمال هياكل السلطة ما نتج عن ذلك تنامي للجريمة وإنتشار للمخدرات وتدهور في الخدمات مبيناً أن الزراعة وهي النشاط الإقتصادي لمواطن الولاية صارت طاردةً نتيجة لإرتفاع كلفة الإنتاج مع غياب للرؤية وأعتبر كافوت كافوت حكومة آمنة المكي السابقة هي الأسوا في التعاطي مع قضايا الولاية وأنها كرست لخطاب الكراهية وعدم سلمية السلطة والتفريق بين مكونات الولاية على أساس حزبي وجهوي مشيداً بحكومة ما بعد الـ25 من أكتوبر والتي قال أنها أعادت الأمور إلى نصابها ورهن كافوت إصلاح الأوضاع بضرورة التوصل إلى توافق ونبذ الصراعات والخرافات والتخوين وتشكيل حكومية قومية من كفاءات مستقلة خلال الفترة الإنتقالية وصولاً إلى فترة الإنتخابات ليحتكم الجميع إلى الصندوق.

اضغط هنا للانضمام لمجموعات الانتباهة على تطبيق واتساب
زر الذهاب إلى الأعلى