مسابقة عيون الشباب على التنمية

النيل الأبيض.. استمرار جذوة الثورة

ربك: سليمان عبدالقادر

ولاية النيل الأبيض تعتبر الولاية الأولى التي أشتعلت فيها جذوة ثورة ديسمبر من خلال الحراك المطلبى الذي قادته لجنة المعلمين منذ شهر سبتمبر أي قبل قيام الثورة بالشهر عندما تقدم معلمو الولاية بمطالبهم لوزارة التربية ومن ثم المجلس التشريعى عبر  لجنة التعليم والوقفة الإحتجاجية الأولى التي نفذها المعلمون أمام وزارة التربية حينها  ، لتنطلق شرارة ثورة ديسمبر من داخل مدينة ربك والتي سبقت كل الولايات في الوقفات حيث إنطلقت شرارتها الأولى من الجزيرة أبا أرض الشهداء والثوار ، ومن ثم تصدت لجان المقاومة لقبلت التحدي وقيادة الإنتفاضة الكبيرة والحراك الثوري  وكانت المظاهرات التي شهدتها مدينة ربك وبقية مدن الولاية نتيجة للظروف المعيشية القاهرة التي يواجهها المواطن في حياته اليومية وما وصلته البلاد من غلاء في السلع الأساسية وإنعدام الثقة بين المواطن والحكومة وقدمت مدينة ربك أكثر من ستة شهداء وسط شباب المدينة الذين واجهتهم السلطات بوابل من الغاز المسيل للدموع واستخدام السلاح الناري ووصل حينها الحراك الذي قاده شباب المقاومة بالتنسيق مع لجان المقاومة المركزية لعدد من المؤسسات الكبرى بمدينة ربك وتم حرقها بشكل كامل وشبه كامل حيث تم حرق مقر محلية ربك وديوان الزكاة ودار حزب المؤتمر الوطني وبنك أم درمان الوطني وبنك العمال  فيما شهدت مدن كوستى و الجزيرة أبا و تندلتي والجبلين تظاهرات كبرى استشهد خلالها عدد من الشباب لتقدم الولاية أكثر من عشرة شهداء من خيرة شباب الوطن (الانتباهة) استنطقت عدداً من المواطنين بمناسبة ذكرى الثورة حيث يرى عاصم موسى محمد حماد من لجان المقاومة بمدينة ربك إن الثورة لا زالت حية ومستمرة ولديها مهام لم تستكمل بعد وهذا يجعل المد الثوري الشبابي في الشارع الذين رووا بدمائهم تراب هذا الوطن وأضاف أن السودان والشباب لم يستفيدوا حتى الآن من ثورة ديسمبر وذلك نظراً لاستمرار المنهج السياسي والاقتصادي الذي كان سمة عهد حكومة الإنقاذ ولازال القتل والإرهاب قائماً وأضاف أن الثورة قطعت بالوثيقة الدستورية التي جعلت العسكر شركاء في الحكم وقال موسى أن حكومة حمدوك الأولى والثانية على الرغم من نجاحها في فك الحظر الاقتصادي إلا أن الوضع الإقتصادى تردى بسبب إنتهاج سياسة رفع الدعم عن السلع الأساسية ورفع الدولة يدها عن خدمات الصحة والتعليم وتطبيق روشتة البنك الدولي التي جعلت الوضع الاقتصادي في اسوأ حالاته وإزدياد معاناة الناس في الزراعة والتعليم والحصول على الدواء وأبسط ضروريات الحياة  وأضاف عاصم أن الأحزاب التي شاركت في المرحلة السابقة وفق الوثيقة الدستورية  تتحمل مسؤولياتها في تعطيل تحقيق أهداف الثورة وأشار إلى أن ما حققته حكومة حمدوك في رفع العقوبات الاقتصادية يعد مؤشراً جبداً لكنه عاد وقال إن إنقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر أعاد السودان لنقطة الصفر والتي لم تخل من القتل والسحل والقهر وتعهد عاصم موسى باستمرار  ثورة ديسمبر حتى تنتصر لدماء الشهداء ، والإقتصاص لهم والذي يعتبر مطلباً أساسياً للحراك الشبابي وأعتقد أن الإتفاق الإطاري لن يخدم الثورة في شئ بل سيعيد البلاد لمربع الشراكة مع العسكر في الحكم وهذا ما يرفضه الشارع الثوري ودعا  لاستكمال مطالب الثورة وعودة العسكر للثكنات وآداء دورهم الوطني في حماية الحدود و حماية الحكم الديمقراطي المدني الذي يجب أن يضع نصب إهتمامه قضايا الطبقات الفقيرة الكادحة واللاجئين فى المعسكرات لينعموا بحياة كريمة وأوضح أن ثورة ديسمبر خلقت وعياً مجتمعياً يجب الاستفادة من موارد هذا الوطن وعدم الإلتزام بوصايا الأجانب وتدخلهم في الشأن الداخلي للوطن.

اضغط هنا للانضمام لمجموعات الانتباهة على تطبيق واتساب
زر الذهاب إلى الأعلى