الا يستحق الشعب السوداني الرفاهية

بقلم: صديق الحاج
اكثر من عشرون سنة والشعب السوداني يرزح تحت وطأة العقوبات الاقتصادية الأمريكية من غير ذنب ودفع الشعب السوداني ٣٥٠ مليون دولار من عدم في عهد حمدوك وبعدها طلعت البراءة ولكن لم يرجع المبلغ…. تجرع الشعب السوداني كل المعاناه وهو يكابد كل المشاق بين جوع ومرض ونقص في الدواء والاتصال والمواصلات والتعليم فرغم كل هذه الظروق استطاع عهد البشير ان يوفر المعينات المعيشية استخرج البترول وشيد الطرق والكباري والجامعات والاتصالات والمواصلات والمستشفيات والمصانع المتنوعة ووفر الكهرباء و الأمن… فهم بشر ليس كمل بل صحبتهم سلبيات أدت لخروج الشارع
فخرجت ثورة شباب ديسمبر لتغيرهم للأحسن بالشعار تسقط بس.
فسقطت فعلا فخرجت كل فئة تدعي انها قائدة الثورة فكثر الخلاف و التفرقة والتشرزم والطمع وفتح الباب على مصراعيه للتدخلات الاجنبية بقيادة فولكر فاحتوي منهم نفر ليس لهم مبادئ ولاقيم فركبوا مطية الديمقراطية والحرية فدستروا على هواهم واباحوا المحظور طوعا او كرها وطوعوا الإعلام الداخلي والخارجي لصالحهم …
وجمعوا وحشروا اربابهم الأجانب الذين نسجوا لهم هذا الدستور اللقيط الذي لا يمت لمبادئ الشعب السوداني بصلة.
فتبرأ منه الشعب السوداني بوعي وفهم والشعب السوداني شعب مؤمن… والمؤمن كيس فطن… شعب يتصف بكل الصفات الحسنة الكرم والشجاعة والمروءة والإحسان فرفض التوقيع الاطاري لان القيم والمبادئ السودانية ترفض كثير من بنوده فحينما أراد المجتمع الدولي فرضه علي الشعب السوداني دون تعديل ودون توسيع المشاركة ودون موافقة غالبية الشعب وقعت الفتنة وانكشف المحظور..
فالشعب السوداني مسالم يحب السلام ودليل ذلك حينما جاء قرنق الزعيم الجنوبي المتمرد وما من بيت سوداني الا ان أسر اوقتل منه شخص.. فحينما جاء رافعا راية السلام خرج له كل الشعب محييا ومرحبا بالسلام والوئام امتلأت الساحة الخضراء على مصراعيها …
لانه شعب متفرد محبا للسلام..
واطمئن الدول العربية والعالم اجمع بأن الإسلام في السودان اسلام بالفطرة والوراثة بكل معانيه وتعاليمه السمحة نقيض الإرهاب ضد النفاق ضد الحسد ضد الكذب ضد العنصرية ضد الخروج على الحاكم فما من دولة خرجت على القائد الا وانهارت…
فالشعب السوداني ان كان فيه عيب فإنه شديد المحبة الي أمته العربية فوالله ما طلبت دولة عربية نصرة من السودان الا وهبوا خفافا وثقالا لنصرة إخوانهم العرب فلن يعودوا الا بنصر او صعود الأرواح فداء لهم…. فقوة السودان قوة العرب…
حافظوا على اخوانكم في السودان لأنهم زخرا لكم وانصروهم وتعاونوا معهم في هذه الظروف العصيبة وبامر الله سنخرج منها اكثر قوة وتماسكا…. وكذلك السودان محبا لقارته الأفريقية ويكن لها كل الحب والتقدير….
ومن الأسباب الرئيسية لهذه الفتنة فئة انسلخت من مبادئ وأخلاق وقيم هذه الأمة وماهدأت الا ان أشعلت الفتنة التي نعيشها الان وقلوبنا تنزف دما بفقد أهلنا وابناءنا هذه الفئة أصبحت تبني مجدها على التجسس والكذب على هذه الأمة ويقولون انها أمة إسلامية إرهابية كذبا
وكما أخبرتكم بأن ٨٥٪ من الشعب السوداني غير سياسين بل محبين لرسول الله ويتبعون تعاليمه بالمحبة والسلام جميع فئاتهم صوفية وانتصار سنة وناس الدعوه الخارجين في سبيل الدعوة وهؤلائي اكثر فئة مسالمة….
اما الإسلام السياسي في السودان في تقديري لا يتعدى ١٠ ٪
واخيرا اناشد العالم َومنظمات حقوق الإنسان ان تضيق الخناق على الجواسيس الذين
ينقلون الكذب والتلفيق ليكسبوا وظائف واهتمامات وجنسيات أوربية بمعلومات مضللة لهدم وقتل بني جلدتهم فكيف يسعد هؤلائى بسفك دماء الأبرياء…