علي مهدي يكتب: ادعوا لوطن حدادي مدادي بسلامة

أحبائي : غبت لايام عن كل ماهو مرتبط باخر يحدثني واحكي لة ، وجمعتني اوقاتي بالغة التعقيد مع اسرتي واهلي الاقرب والاحباب.

قالوا (مجالسكم فيها مع الاوراد ثم الأذكار فرج ) والفرج قريب .

وبيت مهدي غير بعيد من منطقة الاحداث الكبري ، المطار والشوارع غربة المفضية لبوابات الموت ،نعم، في بيت مهدي اصبحنا اسرة كبيرة ،الجيران الاقرب وبعض الابعد ،واسعد الاوقات مع الاطفال. ولعبت كما لم العب قبلها .

وتعود بي الالعاب والاغنيات الي اوقات اصعب ،ما حان وقت التفضيل بينها والراهن .

في مدينة (واو) يوم كانت ( بيي بلدينا وكلنا اخوان ) ذهبت اليها ساعة شدة ،وهبطت الطائرة الروسية ،اول رحلة شحن ،احمل الطعام والأدوية والكساء وغير ذلك، ومُنحت ارض في (نزريت)، غير بعيد من قلب المدينة ،شيدنا بيوت موقتة ،جمعنا الاسر ،ومطبخ بسيط ،كثيراً ما حرقت الطعام ،وضحك اولادي . ثم سافرت بين مناطق النزاع ،انقل اطفال من هنا الي هناك ،هم اطفالي ،اتعب عند العودة ،لان من نقلتهم لوجود اسرهم هناك يصرون علي العودة معي ،ابيت معهم ثم اعود .

ايامي فيها خرطوم الجن ،غير بعيد من مطار الجن ،تعبت من الحكايات ،لكني لم افقد اي لحظة ان الرحمن الودود ينظر لنا.

وبقيت حيث اكتب الان منتظر الفرج ،لا اشجع الخروج ،ولن امنع احدا ،لكني باقي مع الاشجار في بيت مهدي ،عندي موز ، قطوفه اينعت وحان وقت ان يصفر ويحلو ،زرعته وحدي واكلة وحدي .

ما اجمل ان تجلس وتسمع وتتابع الاصوات ،

كنا في مدينة (ملكال) في قرية الاطفال Sos نتابع اصوات الانفجارات ،ونضحك ،نعم ،بعد كم يوم اضحينا نضحك عليها ونعدها ، ونصدر اصوات اقرب للغناء

( دي حقتنا ..لا دي ما حقتنا لا دي حقتنا )

غناء الحق لما يتحول الخوف الي تحدي.

وعرفت معني ان اخرج من مكان الي اخر اطلب السلامة ،

تلك سلامة الجسد ،في عمري ذاك ممكن ،

والان وفي ما بعد السبعين بقليل ،انشد سلامة الروح ،فذاك غير يسير

ابقي في بيتي مع انقطاع الكهرباء والماء ،حتي التيمم صعيب .

إلا الدعوات ،فدعواتكم تصيب ،

ادعوا لوطن حدادي مدادي بسلامة

ثم ان نسيت عليكم المعايدة فعيد سعيد مبارك

ولم ادفع زكاة الفطر

جائز

الان عندي كهرباء وماء ،وبعض من قدرة الاتصال

وفي حيث ينبغي ان كون

هل انت معي؟