برهان وحميدتي وبينهما اسرائيل..!!؟

د.هاشم حسين بابكر
في اول ظاهرة سياسية في السودان انقلب نائب الرئيس علي الرئيس…!؟
ولو عدنا الي الوراء قليلا وتذكرنا اجتماع برهان مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ناتينياهو في يوغندا…!
ولو تذكرنا زيارة الوفد الامني الاسرائيلي للسودان وكيف زار هذا الوفد التصنيع الحربي وكشف كل اسراره،وقد ساعد في ذلك ايضا رئيس الوزراء السابق حمدوك…!؟
ولو عدنا للوراء قليلا في حديث تلفزيوني كيف تمني برهان ان تدعوه اسرائيل لزيارتها…!!؟
اما الطرف الثاني حميدتي فقد سجل هدفا في مرمي برهان بايفاد اخيه لزيارة تل ابيب…!!؟
اسرائيل وجدت نموذجين الامر الذي جعلها امام خيارين…!!؟
برهان قائد لجيش قوي وذلك الجيش لن يرضي بعلاقات مع اسرائيل،اما حميدتي فهو قائد مليشيا ليس له في السياسة باع يذكر،لم ينتظر دعوة اسرائيل لزيارتها بل باغتها بزيارة اخيه نيابة عنه،فوقع عليه الخيار…!!؟
فوقع الخيار علي حميدتي،فهو شبه امي يطمح ان يكون حاكما للسودان،بلا مؤهل سياسي او علمي،وقد استعاض عن ذلك بالمال،ويساعده في ذلك اخرين من محيط خليجي…!!؟
هل سأل برهان عن أجهزة الاتصالات التي صادرتها المخابرات العسكرية والتي كانت مرسله للدعم السريع…!!؟
وهل استفسر عن جهاز التنصت المرسل من شركة بيقاسوس الاسرائيلية وهو من اخطر أجهزة التنصت الحديثة،.؟
هذا الجهاز الخطير قيل انه تم نقله الي دارفور…!؟
والجهاز الاخير تم استلامه قبل حوالي شهر من اشتعال الاحداث الرمضانية…!؟
هذه هي علاقة حميدتي بإسرائيل
حميدتي ليس سياسيا وليس عسكريا درس الاستراتيجيات العسكرية هو مجرد قائد مليشيا.
والصراع السياسي له اسسه وقوانينه والتي ليس من بينها استخدام قوة السلاح،والحرب ايا كانت اهلية او اقليمية او عالمية تنشب حين تفشل السياسة وفي حالة حميدتي لم تكن السياسة موجودة اصلا حتي يحتكم اليها…!!؟
استغل اليساريون سطحية حميدتي السياسية واوهموه بانه الرئيس المنتظر،وان مليشته قادرة علي قهر الجيش وازاحة برهان والاستيلاء علي السلطة…!!؟
كل هذا واسرائيل قد وفرت له احدث أجهزة الاتصالات والتنصت ، وآخرين وفروا له السلاح، وعلي استعداد للدعم العسكري اللامحدود اذا سيطر علي الخرطوم ومطارها…!!!؟
كيف يمكن لمليشيا مواجهة جيش نظامي يقف الشعب موازرا له…!!!؟؟؟
وخسر حميدتي المعركة نظريا قبل ان تبدأ وعمليا حين بدأت…!!؟
خسارة الحرب نظريا تجلت في التأييد الشعبي المطلق لجيشه،اما الخسارة العملية فكانت في الخبرة القتالية والمهنية للجيش،الذي اظهر براعة في ادارة حرب المدن والشوارع،وهذه الخاصية لا تملكها مليشيا ايا كان تدريبها فاقصي ما كانت تنجزه مليشياته هو الهجوم علي قري لا قدرة لها علي الدفاع ونهبها ثم الفرار الي اخري…!!؟
اما ان تهاجم جيشا باكمله يسانده شعبه فهذا مشروع انتحار…!!!؟
وهنا سؤال يفرض نفسه كيف تلقت اسرائيل هزيمة حميدتي…!!؟
.وكيف تلقت الدولة الاخري الهزيمة.
والسؤال الذي في الساحة الان كيف تلقت اسرائيل الصدمة بعد كل هذا الاعداد والمجهود الجبار…!!!؟
الاسلاميون ورغم انهم لم يكونوا طرفا في الصراع الا انهم وقفوا مساندين لجيش البلاد،ولعلهم حمدوا الله ان ايتام اليسار لم يصفوا حميدتي ومليشياته بالكيزان…!!؟
لكن النتيجة صبت في صالحهم فقد عرف الجيش من هو عدوه الحقيقي…!!؟
اما برهان فقد ظهرت امامه ابعاد المؤامرة التي خططت لها اسرائيل ومولتها تلك الدولة،فهل ياتري ما زال يحلم بزيارة اسرائيل …!!!؟