السبت الاسود وبشاعة المشهد

مشاوير /نصرالدين السقاري
(1)
يا لبشاعة مارأيت ، انهاليست روايةاو سماع قصة علي لسان من يحكي، انها مشاهد امام عيني هاتين ويا لهول ما رأيت وليتني لم اري ولم اسمع ، صدقوني قراءنا الاعزاء انها فظائع وانت تركض فوق اجساد الموتي وجماجم الضحايا والة الموت تحصد في الارواح لا تفرق بين عدو، وصليح لا تفرق بين الابرياء والمذنبون فقط تحصد الارواح بلا هوادة،،هكذا حكي لي صديقي الفاتح مرزوق الذي كان شاهد عيان لذلك اليوم الاسود،
(2)
نصحوه من كان معهم بان لايخرج فالموت يحاصر المكان وقد غطي الدخان السماء ودوي المدافع وقعقعة الرشاشات وقصف المدرعات وازيز طائرات الموت يملاء الارجاء، قال لي وانا اركض بكل ما أوتيت من طاقة وقوة وعندما اتعب استريح قليلابين ما تناثر من جثث ففي كل ناصية جثث وفي كل شارع ووراء كل حائط كمية من الموتي والخوف يتملكني، واتماسك لكي اركض واتعثر فوق الجماجم والاجساد والطريق خال من السيارات الكل التزم داره في انتظار ما ستسفر عنه الساعات التي تمر ثقيلة وكأنها دهور والموت يحاصر الجميع، والخوف والذعر يسيطر علي الاحياء والاموات لا احد يقترب منهم لكي يواري سوأتهم الثري، الي ان وصلت الي مسجد بالقرب من داري واحتميت به الي ان وصلت بيتي وكانني قد بعثت بعد الموت فاستقبلني اهلي وابنائي بالعناق ودموع الفرح بعودتي وبشاعة ما رأيت لا تفارق خاطري ومخيلتي،
(3)
صدقوني قراءناالاعزاء هذا هو مشهد السبت الاسود فقد كنا نسميه بالسبت الأخضر كما وجدنا اباءنا يسمونه كذلك الا انني ولبشاعة ذلك اليوم غيرت اسمه للسبت الاسود لبشاعة مافيه من المشاهد ولقتاَمة ما صاحبته من أحداث. تري هل من مخرج من هذا النفق المظلم؟؟ ومن المستفيد من هذا النزف المتواصل؟؟ وهل فقد الجميع رشده؟؟ وعلي عاتق من تقع هذه الارواح التي زهقت والجثث التي تناثرت؟؟ والاملاك التي نهبت، والبيوت التي دمرت والاسر التي تشردت؟؟ والاطفال الذين اصبحو ايتام والزوجات اللائي ترملن والثكلي اللائي فجعن؟؟ علي عاتق من وكيف سيلقي الله وماذا سيقول لله حين يسأله؟؟
هل من اجل كرسي السلطة؟؟ ام من اجل الجاه؟؟ ام من اجل العناد وركوب الراس؟؟ حسبنا الله ونتم الوكيل
ولاحول ولاقوة ال بالله
(4)
ها هوذا الموت يتواصل والدمار يستمر وقيادة الجيش تواصل فيما تراه صحيحا وتجد التأييد من من يرون ان في ذهاب المليشيات المسلحة خصوصا الدعم السريع خلاصا من مهدد حقيقي وقائد الدعم السريع يري في قائد الجيش هدفا لتسليمه للعدالة باعتبار انه مجرم لتستمر الحرب بين الفئتين والكاسب فيهما خاسر والخاس الحقيقي هو السودان وانسان السودان حيث انعدمت كل اسباب الحياة، المأكل والمشرب والدواء والامان فماذا تبقي لكما ايها الجنرالين لكي تتقاتلا من اجله لتحكماه،؟؟ الخراب ام الاطلال؟؟ وهل تسعيا للسلطة علي جماجم الابرياء؟؟ وهل ستهنيا بالحكم وكل هذه الارواح معلقة علي عاتقيكما؟؟ وماذا ستقولان لله حين تلقياه يوم لاينفع مال ولا بنون؟؟
وانا لله وانا الطن راجعون
وصلي الله علي الحبيب المصطفي