مرافعات.. أشرف خليل: حينما اختار سلك ان يشنق نفسه !!.

ومشكلة خالد سلك بل خطيئته التي نذر ان يبذل لصالحها تاسيسا نظريا بائسا، خطيئته المفزعة جعله لـ(كوم الجيش) مثل كوم الدعم السريع مساويا لهما تماماً في (المكانة) و(المواجبة)..
سنفترض ان سلك محايد فعلا وهو افتراض محل نظر كبير وتهزمه كثير من الشواهد البائنة والدلائل الواضحة، غير اننا ولان (شملة) خالد سلك الثلاثية (قدها) فعلا رباعي فاننا نمضي جدلا الي منطقه ونجيزه لنحاكمه به..
لنقل انه يقف في منزلة بين المنزلتين، مختارا الحياد الوجداني تجاه جيشه الوطني؟!!!
ومتي كان الساسة في وطننا علي اختلافهم المعروف ينظرون الي جيشهم علي ذلك النحو الغرائبي والرغائبي؟!..
بل “وكمان” دون ادني حياء يصبح فلسفة وكلام للسابلة!!!..
خرج الناس من قبضة (نوفمبر الي اكتوبر) ومن (مايو الي ابريل)..
لكن الجيش بالنسبة لهم ظل هو المؤسسة التي افترضوا لها كل التجلة والتقدير، والحب والولاء..
تلاحظون كيف خرج الشيوعيون بعد انقلاب العطا والاسلاميين من (المرتزقة)..
برغم الجراح المثخنة و(الخلعة) والمطارادات والاعدامات إلا ان الجيش عندهم كان هو الجيش وكفي..
فما الذي تبدل غير صعود جيل جديد من الساسة الاقزام!!.
▪️كانت ثورة ديسمبر المجيدة هي الثورة الوحيدة التي التحم فيها الجيش والجماهير والتأموا علي ذلك النحو العضوي الفريد، فاصل عزيز ومؤثر من تضاعيف الثورة تخّلق أمام بوابات القيادة العامة للقوات المسلحة والمدفعية عطبرة.. ليفرضوا شروط التنحي وبزوغ العهد الجديد.. لكن ساستنا كانوا اقل قامة من ثورتنا فافسحوا المجال واسعا لاكبر حملة ممنهجة في تاريخنا للنيل من ذلك الاحترام المفترض والبديهي بين الجيش وشعبه..
لا ينتظر الجياشة (شكرا وبارك الله فيك)..
فذلك واجبهم وقدرهم وقدرتهم..
إلا ان الصعب جدا ان يحملوك علي اكتافهم وهناً علي وهن لتمارس التبول الارادي ثم ارتكاب الشتيمة والاستهزاء وادعاء الحياد الكذوب..
(قال ليك) بلا خجل ولامواربة أنهم رفضوا منذ سنوات ان يقفوا مع طرف ضد آخر وانهم كلما دعوا ليغفر لهم إعتزلوا ذلك الانحياز وتسلحوا بالحياد (لن نرجع شبرا)!!..
رفضوا وقبل (مروي) بحولين تلك الدعوات، وتمنعوا في ان يذهبوا لمقاعدهم خلف جيشهم الوطني بادعاء انه جيش تشوبه الشوائب ويتخلله الدخن!!..
(اها ان شاء الله الدعم السريع يضوي ليكم)..
وذروة خطيئته المتعدية باكماله الناقصة ودعوة جموع الشعب ليقفوا ضد مؤسسات دولتهم لينقضوا غزلهم من بعد قوة انكاثا..
ومشكلة الوقوف الابتدائي الخاطي انه يجعل كل ما تاتي به بعد ذلك ينتمي الي الخطأ فتصير (كلك وارلو)!!
وللخطا رائحة نافذة وطعم لا يضاهي ولا يساهم إلا في طرق مزيد من الأبواب الخطأ..
(الشربكة) التي تتفنون في صنعها لن تقود إلا لمزبد من الشربكة فلماذا لا تقف وتهدا قليلا لنحلحل معك ذلك السلك حول عنقك..
حينما تقف مع جيشك تفعل الصحيح وستنفتح البركات من السماء والأرض..
ادعاءالحياد جريمة وخزي..
لكن (نعمل إيه)
(العيب عند اهل العيب شرف)..
لا يمكن استعمال الدعم السريع حليفا علي اي نحو..
هو كرت محروق..
سينجلي من حيواتنا ولكن ليس بتلك الرومانسية والدعة إلتي تراود اوغاد السياسة..
وليس شرطا ان تتغلبوا علي خوفكم منه بحمل السلاح في وجهه..
لا يطلب احد منكم ذلك..
كل المطلوب تماما التزامكم بخطكم السياسي أيام انطلاقة الثورة قبل ان تتسخ يداكم وتأسن قلوبكم وتطلخ سمعتكم وتنشغل ذمتكم..
تذكرون ذلك اليوم الذي طالب فيه خالد عمر يوسف بحل الدعم السريع وفوراً..
قبل الحياد..
أخي المحايد سلك:
اي حياد ذلك الذي يدفعكم الي المطالبة بحظر الطيران ودعوة القوات الأجنبية للتدخل؟!..
اي حياد يمنعكم عن الطلب لدعمكم السريع بالخروج من البيوت والأحباء والمستشفيات؟!..
زاوية الانحراف في النقطة الاولي تكون صغيرة ولكنها تكبر وتكبر مع اتساع (شارع الحواداث)..
والسياسي الشاطر هو الذي يعرف (يوقف خسارتو متين ووين)!.