مسابقة عيون الشباب على التنمية

مدير مطار بورتسودان عثمان العوض لـ”الانتباهة”

سعة المطار (4)طائرات أصبحنا نستقبل (18) رحلة يومية مما شكل ضغطا كبيرا علينا

نطالب هذه الجهات(….) بمعالجة مساحة وقوف الطائرات وعمل مطارات اخرى لهذا السبب(…)

بلغ عدد رحلات الإجلاء اكثر من (٣٠٠) منذ اندلاع الحرب وب يعد هذا المطار البديل الأول لمطار الخرطوم

استقبلنا عدد من طائرات الإغاثة وهناك لجنة عليا تقوم بإستلامها وتوزيعها وهذا هو دورنا(……..)

ليس هناك رحلات تجارية وكل الطيران الذي يعمل تحت بند الإجلاء

حوار_خديجة الرحيمة
شكا مدير مطار بورتسودان عثمان العوض من محدودية السعة الإستيعابية للمطار وقال العوض في حديثه لـ”الانتباهة” السعة الإستيعابية للمطار تسمح بأربعة طائرات فقط والان نستقبل (18) رحلة يوميا وأضاف المطار به ممرات للمناورة وفي كثير من الأحيان نضطر إلى إغلاق احد الممرات لإستقبال طائرة وصرح المطار سعته الإستيعابية محدودة وكان يسير رحلات متوسطة وأصبح الان الضغط كبير جدا عليه وطالب شركة مطارات السودان وإدارة المطارات الولائية بمعالجة مساحة وقوف الطائرات وتشغيل مطارات اخرى لتخفيف الضغط عليهم
كاشفا عن ان عدد رحلات الإجلاء بلغت اكثر من (٣٠٠) منذ اندلاع الحرب بجانب استقبال عدد من طائرات الإغاثة الجسور الجوية
“الإنتباهة” التقت بمدير مطار بورتسودان عثمان العوض وطرحت عليه العديد من الأسئلة التي أجاب عليها بكل شفافية فإلى مضابط الحوار:

*حدثنا عن الرحلات الاعتيادية التي كانت من وإلى المطار قبل اندلاع الحرب؟
مطار بورتسودان من المطارات التي تم ترخيصها من قبل سلطة الطيران المدني ويطبق كل المعايير والمقاييس وأساليب العمل الموصى بها من المنظمة الدولية للطيران المدني وفقا للملحق (14) ويحقق كل المعايير الخاصة بالسلامة والأمن واستدامتها على مستوى القوانين المنظمة لتشغيل المطارات وتتم مراقبته بصورة دورية من إدارة سلامة ومقايس المطارات من سلطة الطيران المدني السوداني
ويعمل المطار على مدار الساعة وهو النائب الأول لمطار الخرطوم إضافة إلى أنه إقليميا ويشغل رحلات دولية مباشرة بجانب رحلات محلية وهو مجهز بصورة كاملة
وكان يسير رحلات يومية من وإلى الخرطوم بمعدل رحلة إلى رحلتين كما كان يسير رحلات إلى القاهرة عبر شركتي تاركو وبدر بمعدل ثلاثة رحلات أسبوعية وكان يسير أيضا رحلات إلى جدة بمعدل رحلتين أسبوعيا إضافة إلى تسير رحلات لدبي بجانب الرحلات العارضة ورحلات الهبوط التقني للتزود بالوقود ورحلات الإسعاف
وبعد اندلاع الحرب يعد المطار الواحد الذي اعتمدته الدولة لعمليات الإجلاء ونقل الإغاثة وذلك لعدة اسباب منها موقعه المناسب وليس لديه مشكلة وهو اكثر مطار أمن ومجهز

* كم هي عدد الرحلات المبرمجة رسمياً من مطار بورتسودان ؟
ليس هناك رحلات مبرمجة لأن الأجواء السودانية مغلقة

*كم هي عدد رحلات اجلاء الاجانب والسودانيين المقيمين بالخارج حتى اليوم ؟
بدأنا عملية الإجلاء في الثالث والعشرين من أبريل الماضي بأربعة طائرات من الجيش الأردني وطائرة من كوريا الجنوبية وحتى ٢١ مايو بلغ عدد الرحلات اكثر من (٣٠٠) رحلة وبدأنا بإجلاء الأجانب وقامت بذلك طائرات عسكرية بواسطة القوات الجوية للدول المذكورة وتم بإجلاء رعايا (أستراليا،المجر،الاردن، العراق، الجزائر، المغرب، كوريا الجنوبية، اليابان، اندونسيا، الهند، نيجريا، تشاد، مصر، تركيا) إضافة لرحلات كثيرة وهناك بعض الشركات السودانية دخلت في برنامج الإجلاء عن طريق السفارات وبعد ذلك بدأ بإجلاء السودانين المقيمين في الخارج وقامت بذلك الإمارات وقطر وعمان والكويت

*طائرات الاغاثة من الدول الصديقة والأمم المتحدة ، ما هي الجهات التي تقوم بفحصها وتصديقها . هل انتم جزء منها ؟
والي ولاية البحر الاحمر أصدر قرار بتكوين لجنة عليا للتعامل مع الطارئة تتمثل في تنظيم الهبوط والإقلاع وتنظيم عمل استدامة للإغاثة وتخزينها وتوزيعها وتضم اللجنة كل الجهات ذات الصلة وزارة الصحة الصيدلة والسموم الإمدادات مفوضية العون الإنساني المواصفات والمقاييس الجمارك والجهات الأمنية المختلفة بالإضافة لنائب مدير مطار بورتسودان واللجنة تعمل في تناغم تام مع إدارة المطار وهذا يتمثل في العضو المنتدب من المطار في اللجنة
سلطة اصدار التراخيص هي سلطة سيادية خاصة بالدولة والمطارات هي تشغيلية فقط ودورنا يتمثل في استلام الاذونات وتنظيم الجداول الزمنية لها
والسعة التصميمية حسب المصدق بها للمطار (٤)طائرات متوسطة وما دون ولكن الآن الضغط كبير جدا على المطار ووصلنا لمرحلة استقبال (٩) طائرات في لحظة واحدة وهذا عدد ضخم جدا بالنسبة للمساحة الموجودة ولكننا نتعامل مع حالة طارئة ونحاول بقدر الإمكان على ان يكون المطار مطاطاَ لأننا نعلم مدى حوجة المواطنين في كل بقاع السودان لأنهم في أزمة وكارثة إنسانية يحتاجون للدواء وكل المواد الإنسانية وواجبنا تطويع الموجود إستقبال اي طائرة وفي بعض الأحيان نضطر لإغلاق احد ممرات المناورة لإستخدامه كموقف حتى لا نقوم بإرجاع اي طائرة لأن المطار به ممرين فقط للمناورة وموقف يتسع لأربعة طائرات

*أين تذهب شحنات الاغاثة بعد تفريغها في المطار حسب علمك .. هل تتجه للخرطوم ام ولايات أخرى؟
دورنا استلام الطائرات وتوفير المساحات الزمنية وتسهيل دخول الآليات والمعدات لنقل المواد الإغاثية وتشرف عليها اللجنة العليا واللجنة الوزارية وما يخصنا هو الخروج الأمن للمواد للجهة المستلمة وهي اللجنة العليا وهي التي تصدق لبعض الجهات بالإستلام المباشر كوزارة الصحة في حالة الأدوية لأن هناك بعض الأدوية الحساسة التي لا تتحمل الإنتظار تأتي التلاحات المبردة ويحدث التفريغ من الطائرة مباشرة وتخرج تحت إشراف الإمدادات الطبية ووزارة الصحة اما المواد التي تتحمل يتم تفريغها وسحبها بواسطة أعضاء اللجنة او الجهات التي سمحت لها كالصليب والهلال الأحمر وقطر الخيرية او مركز الملك سلمان الذي يعمل تحت مظلة اللجنة الولائية
وصلت طائرات إغاثة وجسور جوية من عدة دول صديقة منها المملكة العربية السعودية والكويت وسلطنة عمان ومصر والاردن والإمارات وكثير من الدول وهناك مواد تأتي مباشرة من المنظمات كأطباء بلا حدود والصليب الأحمر وبرنامج الغذاء العالمي
وليس لدي علم بأين تذهب شحنات الإغاثة لأن هناك مركز محدد في المدينة معني بإستلام الإغاثات وتوزيعها وهناك لجنة وزارية بها وزير مختص ولجنة عليا يشرفون على ذلك

*هل هناك رحلات طيران تجارية من بورتسودان إلى القاهرة وجدة وعواصم أخرى حالياً ؟
الان كل الطيران الذي يعمل تحت بند الإجلاء وليس هناك طيران تجاري لآن إغلاق المجال الجوي السوداني لا يسمح بتسيير رحلات وهناك (٦) رحلات يومية الى مدينة جدة

*ما هي التحديات التي تواجهكم وهل هناك حطط مستقبلية للمعالجة؟
من اكبر التحديات التي تواجهنا عدم معرفة الوضع الراهن لان المطار سعته الإستيعابية محدودة حتى صالاته كذلك بإعتباره كان يسير رحلات متوسطة ومحددة بل تتجاوز رحلة او رحلتين في اليوم ونحن الان نستقبل والان أصبحنا نستقبل من( ١٦_١٨) رحلة يوميا مما شكل ضغطا كبيرا على المطار والخدمات الموجودة وتم الإتصال بالسلطة العليا لشركة مطارات السودان المحدودة والإدارة العامة للمطارات الولائية وتم انتداب عدد مقدر من بعض العاملين من الخرطوم كما تم تجميع بعض العاملين في عدد من الولايات وفي الفترة الأولى عمل كادر المطار لوحده بعد أن قسمناهم الى ورديتين بعضهم يشتغل على مدار الساعة والآخر ١٨ ساعة وبحمد الله العدد الحالي يستطيع تسيير المطار رغم هذا الضغط
والان نحن كمطار جاهزون لتنظيم الجداول الزمنية لأن المطار أصبح لديه إمكانية ذهنية وأصبح العاملين لديهم قدرة على التعامل تحت ضغط هذا العدد الكبير وتنظيم الرحلات وهناك بعض المشاكل الآنية يجب النظر البها اذا كان هناك تشغيل مستقبلا تتمثل في تحديد مساحات وقوف الطائرات تحتاج معالجة ونتمنى عمل بعض المطارات لتخفيف الضغط كما سمعنا في الاخبار

اضغط هنا للانضمام لمجموعات الانتباهة على تطبيق واتساب
زر الذهاب إلى الأعلى