مسابقة عيون الشباب على التنمية

*(البباري “الاطاري” بوديهو الكوش)!.*

أشرف خليل

ليست هذه الحرب بصيغتها الحالية هي اسوأ
ما ينتظرنا من مالآت وسيناريوهات..
تعبنا من تقديم النصائح والتنبيه للمخاطر دون ان يسمع احد..
منذ زمن مرورا بمحاولتهم المستحيلة لجر البلاد وحشرها في الاطاري نصحهم الناصحون فلم يستبينوا النصح لا بمنعرج اللوي ولا غداة الحرب!!
حتي الساعة مازالت احلامهم تغذي افعالهم وتدفعهم دفعا الي مزيد من النوم في عسل :
(الاطاري ولابد من الاطاري)..
رغم كل الذي حدث..
في طفولة سياسية بائسة لم تجد لها حظاً من التوجيه اللازم والرعاية، مضوا حتف انفهم واتخذوا من حميدتي (فزاعة) للصعود الي هناك، فلما اغرقوا وعرفوا أنهم لمدركون اتجهوا إليه (درقة) و(خط نار اخير)!!..
استمعت بالأمس في القنوات العربية -مؤججة الصراع- لـ(أبو الجوخ) و(كمال عمر) فايقنت أن سفاهتهم لا حلم بعدها ولا فائدة من انتظار عودة الوعي والرشد..
ابوالجوخ تبني تماما وجهة النظر الدعامية وانخرط في كيل الاتهامات للجيش مستعينا بفيديوهات أنس عمر والجزولي للقول بان الجيش مختطف!!..
الخطورة التي يطرحها ابو الجوخ هنا، تكمن في القبول بهذا النوع المستجد من العنف غير المسبوق وغير المبرر في الساحة السياسية السودانية والتي طالما اثبتت انها (ضل ضحي)..
اي خيانة ذاتية..
واي مذلة نفسية..
واي انحلال روحي..
كيف يتسني لهم انجاز تلك المباعدة ما بينهم والسوية..
قدرتهم الفذة في نقل الاوهام والرجس الي رموز كلامية تشبه السائد وتحاكي الاعتياد!!..
حينما طرح المذيع عليه خروقات الدعم السريع واستمراره في الانحشار في المستشفيات ودخوله الي مطابع العملة ترافع الجوخ عنهم وقلل من تأثير ذلك!!..
(ياخي) علي الاقل (بي حبة دين) سماوي أو (شوية طين) بشري ولفائدة المنطق والمعقول قم بادانة الدعم السريع!!..
(كدة ما كويس)!..
▪️وعلي ذات المنحي الطفولي مضي كمال عمر ليبشر الجيش بالعقوبات الرادعة حال عدم التزامه بتسليم السلطة للاطاري وتوعدهم :
(البارجة الأمريكية وااااقفة في البحر الأحمر) تنتظر متي تؤمر فترجم!!..
وكل دا ليه؟!..
حتي يتسني لهم حكم بلاد لم تعد تصلح إلا (للكدايس)!!..
والغريبة ان المذيع نبه كمال ان تجربة تدويل الصراع لم تنجح في كل الدول التي جربت فيها، تلك التي دخلت اليها الامم المتحدة بفصلها السابع أو تلك التي تدخلت فيها القوي العظمي علي نحو انفرادي..
لكن كمال عمر (الساهي لاهي) لم يالو جهداً في الذود عن (حياض الاطاري) جازماً بان السودان بلد مختلف وستنجح فيه التدخلات مستجيراً بثورة شبابه التي لم (يدق فيها رجله) ولا اعانها ان تصمد لما بعد السقوط..
في ذلك المعسكر لم يعد من (أمل) ولا (بدر)..
كل ما يحصل لنا ليس بذي بال عندهم..
(نموت تغرق نحرق..
المهم ان يحكموا..
ونحن في ذهولنا وارتباكنا والتوترات لم نستطع اجبارهم حتي علي ذرف تلك الدموع الكذوبة تباكيا علي دمنا المسفوح وامالنا المقتولة غيلة وغدرا..
مرة اخري يفتحون لبلادنا كوات الجحيم، والتي تبدو معها المعارك الدائرة الان جنة الماوي والنعيم..
علي الاقل هذه الحرب الجارية الآن علي عسرها وفداحتها لازالت متحكم فيها الي حد ما..
ومحدودة الي حد ما..
(ومن دخل السواقي الجنوبية فهو آمن)!.

اضغط هنا للانضمام لمجموعات الانتباهة على تطبيق واتساب
زر الذهاب إلى الأعلى