قسم بشير محمد الحسن يكتب عن انقلاب القابون وحكم العائلة !!!

تتجدد الانقلابات العسكريه مرة اخري في دول غرب أفريقيا فبداء ببوركينا فاسو عام ٢٠٢١ ومرورا بمالي ٢٠٢٢ والنيجر قبل شهر وانتهاء بانقلاب القابون قبل ايام وقد لا نجد وجه شبه مابين انقلاب النيجر و انقلاب القابون حيث اظهر النيجريون حكومة وشعبا عداء سافر لفرنسا من خلال الإعلام المرفوعة وحصار القوات الفرنسيه في مقرها من قبل الشرطة و المواطنين واتخاذ السلطات النيجريه قرارا بأبعاد السفير الفرنسي ومع رفع اعلام مؤيدة لروسيا اما الوضع في القابون حيث لامظاهرات ولا اعلام ترفع ضد فرنسا ومؤيدة لروسيا كما نشاهدها في النيجر ولو نظرنا لفترة حكم عائلة منقو في القابون والتي بلغت ٥٢ عاما حيث حكم الاب ٣٨ عاما وحكم الابن لدورتين ١٤ عاما وثم يفوز في أغسطس قبل ايام بدورة ثالثة قدرها ٧ سنوات بعد ان عدل في الدستور لصالح ترشحه لدورة ثالثة ولقد اضطر الجيش للتدخل واستلام السلطة متهما انتخابات منقو بعدم النزاهة ومنتقدا سكوت السياسيين عن الانتخابات الموزرة ولقد تحدث قائد الانقلاب حديث العارفين ووعد بدستور دائم للبلاد يشارك فيه الجميع بلاء استثناء وبعدها الإعلان عن انتخابات حرة نزيهه شفافة والخبات إملاء شباكه كما في مثلنا السودانى ولقد وجد حديث قائد الانقلاب صدي طيب في نفوس سياسيو القابون وتعتبر القابون من الدول الصغيرة وتمتلك جيش قوامه ٨٠٠٠ فرد فقط يمثل كل الوحدات العسكرية وهكذا ينفضح امر الحكام الافارقة و الذين يتشدقون بالدولة المدنية وهم يفعلون غير ذلك وليس من المعقول أن تحكم عائلة ٥٢ عاما ولو ضفنا لها الولايه الثالثة ستصبح فترة عائلة منقو ٥٩ عاما وبعدها سيتم تعديل الدستور وهكذا دواليك وبكل اسف نجد نفس هذه الحالة انطبقت علي حكم الانقاذ وإصرار المنتفعين علي ترشيح البشير ٢٠٢٠م بحجة أنه لابديل للبشير الا البشير ولو ابعد البشير ورشح خلفا له لسكت الشارع واستمرت الانقاذ مع العلم بأن الشعب السوداني لم يكره البشير والدليل وقوفه مع البشير عام ٢٠٠٦م لحظات توقيفه بواسطة مدعي المحكمة الجنائية اوكامبو والشعب بطبعه محب للتغيير والبشير يكفي انه حكم ثلاثون عاما وكان من المؤكد ترشيح شخصية قوية لتقود البلاد كبديل للبشير في تلك الفترة وفي ظل الانقسامات بداخل حزب المؤتمر الوطني مابين معارض لأنحراف الحزب عن المباديء ومابين منكر لذلك الانحراف وهذا كان يتطلب قائد قوى يفتح ملفات الفساد ويحاسب كل متورط بعيدا عن المحسوبية ويسعي جاهدا في تصحيح المسار وهذا من شأنه خلق واقع وتأييد جديد