مسابقة عيون الشباب على التنمية

بورتسودان عاصمة تقسيم السودان.

محجوب مدني محجوب يكتب:
إن أريد إلا الإصلاح.
بورتسودان عاصمة تقسيم السودان.
لا أحد يقول بأن من أشعل الحرب في العاصمة الخرطوم كان همه المواطن.
لا أحد يقول بأن هذه الحرب التي استمرت لخمسة شهور، ولا زالت مستمرة تبحث عن حياة كريمة لهذا المواطن.
كل من تسبب في الحرب وعمل على إشعالها همه هدفه.
همه مصلحته.
وبالتالي إقامة حكومة ببورتسودان بحجة تصريف أعمال ما هي إلا خدعة من الخدع التي لطالما خدع بها هذا المواطن المسكين.
إن حكومة تسيير أعمال ببورتسودان مثلها مثل كلمة (دستورية) على (الوثيقة الدستورية) وما هي إلا (وثيقة محاصصات)
مثلها مثل إطلاق لجنة نبيل أديب لاكتشاف ومحاسبة مجرمي فض اعتصام القيادة العامة للجيش، وما هي إلا لجنة تغطية لجريمة نكراء.
مثلها مثل إطلاق  حكومة تصحيحية لحكومة الخامس والعشرين وما هي إلا انقلاب.
لا تصدقوا أن إقامة حكومة ببورتسودان هي جزء من الحل بل هي جزء من المؤامرة.
هي أشبه بمن حرم من كل الفريسة، فحاول أن يحصل على بعضها.
من همه السلطة لا تحلموا بأن يتنازل عن هذا الحلم في يوم من الأيام.
من همه السلطة لا تحلموا في يوم من الأيام أن يضحي برغبته هذه من أجل المحافظة على وحدة السودان.
من همه السلطة سوف يقبل بأي مساومة تحقق له رغبته هذه.
من همه السلطة لا يبحث عن بدائل لحل الأزمة بل يبحث عن بدائل لتحقيق رغبته.
من يمارس الإقصاء.
من يسبح ضد رغبة المواطن.
بل من يردي هذا المواطن شهيدا لا من أجل شيء إلا من أجل الحصول على السلطة.
فهذه النفسية من أجل رغبتها سيان عندها أن يبقى السودان موحدا أو أن يتحول إلى أشلاء.
لا يهمها من أجل حصولها على السلطة أن تقطع الخرطوم من جسد هذا الوطن.
لا تنقادوا لخدعة حكومة تسيير أعمال في بورتسودان.
فهذه الخدعة تحمل تفسيرين كل تفسير أسوأ من الآخر.
التفسير الأول: عجز هذه القيادة التي ارتضت بحكومة تسيير أعمال ببورتسودان من تحرير الخرطوم وعجزها من منح الخرطوم الاستقرار والأمان سواء كان هذا العجز نتيجة انهزام أو نتيجة مقايضة.
التفسير الثاني: تريد بهذه الحكومة أن تحقق رغبتها في الاستيلاء على السلطة، فمن همه السلطة لن يفكر في عاصمة أو في وطن.
أفيقوا يا أهل السودان وانتبهوا لهذه الحفنة التي ظلت تنهش وتأكل فيكم شيئا فشيئا.
هذه الحفنة التي لم تقتنع بثورتكم، فبدلا من أن ترفضها ركبت عليها؛ لتصل بها على أهدافها.
هذه الحفنة انقلبت على ثورتكم، فحينما لم تستطع أن تحقق رغبتها عادت مرة أخرى وتبنتها؛ لتصل بها على أهدافها.
هذه الحفنة أشعلت نار الحرب، وضربت من أجل أهدافها بروح وعرض ومال المواطن عرض الحائط.
وها هي تنوي لإقامة حكومة تسيير أعمال ببورتسودان لا لشيء إلا لسعيها لتحقيق هذه الرغبة التي تتحكم عليها من أي رغبة أخرى.
فإن فقدنا الخرطوم بتدميرها، فإننا سنفقد السودان بتعمير بورتسودان، وذلك بجعلها زورا وبهتانا عاصمة إدارية.
وما هي في حقيقتها إلا عاصمة الباحثين عن السلطة.
عاصمة بائعي الوطن بثمن بخس.
عاصمة من عجزوا عن منح الخرطوم الاستقرار والأمان.
عاصمة من أضاعوا الثورة.
عاصمة من أشعلوا الحرب.

اضغط هنا للانضمام لمجموعات الانتباهة على تطبيق واتساب
زر الذهاب إلى الأعلى