مسابقة عيون الشباب على التنمية

إنا لفراقك لمحزونون ياناصر

نبض للوطن
أحمد يوسف التاي

(1)
مرت ثلاثة أشهر وعشرة أيام على رحيل أخي الحبيب الصحفي ناصر عبد النبي الذي استشهد في إحدى غارات مليشيا الجنجويد على المدرعات مع ثلة من رفاقه ، نسأل الله أن يتقبلهم جميعا وكل شهداء الوطن الأبرار..
عرفت ناصر بصحيفة القوات المسلحة عام 94 ، حينما قدمت إليها لأداء الخدمة الوطنية، ومنذ ذلك الوقت فكان ناصر الأخ الحبيب، والصديق الوفي،والرفيق الذي لا يتغير ولايتلون، ولا يماري ولايداهن، ولاتفارق البسمة محياه حتى في أحلك الظروف، وساعات العسرة والضيق..
عرفته صبورا جَلِدا ، كريم أصل،هيّنا لينا هاشا باشا، لاتغيره الظروف وتقلبات الدهر ونائباتالزمان..
(2)
قبل أكثر من ربع قرن ذهب معي لقريتنا في الأصقاع البعيدة في زيارة لأهلي فتعلق به جميع أفراد الأسرة وأهل القرية، فكانوا يسألونني عن أحواله ويحملونني تحياتهم له كلما وجدوني او تواصلوا معي عبر الهاتف، وعندما بلغني خبر استشهاده حجبته عن أمي التي كانت مريضة وقتها خوفا عليها لعلمي التام بمكانته في نفسها فكانت امه التي لم تلده..
(3)
رحل ناصر البشوش، وترك لنا حزنا يعتصر القلب، وذكريات تجوس النفس، وآلام لفراق مرير، وإن العين لتدمع والقلب ليحزن ولانقول إلا ما يرضي الله، وإنا لفراقك يا ابا مصطفى لمحزونون..
(4)
صادق تعازينا للوالدة شامة، أم الشهيد، وزوجتيه رقية، ووفاء، وأشقائه شرف وعصام ومحمد، وشقيقتيه، منى ومنال، وابنائه اليُفع زغب الحواصل لا ماء ولاشجر، والتعازي موصوله لأعمامه وأخواله، بالشمالية والخرطوم ولزملائه بصحيفة القوات المسلحة والوسط الصحافي، واصدقائه ولكل من يعرف ناصر عبد النبي لأن كل من يعرفه سيعاني ألم الفراق حتما لفقده إنسان قل ما يوجد مثاله في هذا الزمان الاغبر، اللهم تقبل ناصر، وتغمضده برحمتك التي وسعت كل شيء، واحشره مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا، واجعل ياربي البركة في ذريته، والحقنا به مسلمين لا ضالين ولامضلين….
اللهم هذا قسمي فيما أملك..
نبضة اخيرة:
ضع نفسك دائما في الموضع الذي تحب أن يراك فيه الله، وثق انه يراك في كل حين.

اضغط هنا للانضمام لمجموعات الانتباهة على تطبيق واتساب
زر الذهاب إلى الأعلى