السودان: هاجر سليمان تكتب: زيادة أسعار خدمات الكهرباء

رغم الانهيار والتردي المريع الذي يشهده قطاع الكهرباء إلا أننا نجد أن مسؤولي الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء مازالوا يمارسون البدع فى رفع أسعار الخدمات رغم رداءتها وتفاهتها ، فبالأمس قررت شركة التوزيع رفع رسوم التوصيلات والعدادات بنسب تتراوح من (٥٠-١٠٠%) فمثلاً رسوم العداد واحد خط وثلاثة خطوط وأسعار التوصيلات الكهربائية ونخشى أن تكون تلك الزيادة في الأسعار بغرض زيادة رسوم الإشراف التي تعود لخزينة شركة التوزيع ..
تلك الزيادات في أسعار الخدمات لا يقابلها أي توسع في الخدمات ولا حتى تحسينات لمستوى الخدمات المقدمة من قبل قطاع الكهرباء الذي بات يعاني من تدهور وانهيار غير مسبوق .
لم يقف الأمر عند ذلك فحسب بل أصبح الآن هنالك مشاكل كبيرة باتت تواجه المواطن بسبب القرارات الخاطئة لشركة التوزيع وللجنة التمكين فعلى سبيل المثال بسبب تسريح العمال والفنيين هنالك فجوة كبيرة في الاستجابة لشكاوى العملاء ونجد أن مكتب الخيار المحلي منذ تاريخ العاشر من سبتمبر فشل في التدخل لإصلاح الأعطال وإعادة الكهرباء بسبب فصل العمال وعدم وجود فني لصيانة الخطوط وحتى الآن لم يتم إحضار بديل للمنطقة يسد الحاجة والآن الخدمة متوقفة بسبب الأعطال والمواطنون يعانون والمعاناة تولد الإبداع فكلما عانى المواطن فأنه سيبدع في ابتكار الاساليب التي تعجل بنهاية حكومة قحت .
باختصار القائمون على إدارة شركة توزيع الكهرباء فشلوا فشلاً ذريعاً في توفير الخدمات اللازمة وفشلوا في توفير الكهرباء للمواطن وفشلوا حتى في المحافظة على أسعار السلع وهذا الفشل متوقع طالما أن حكومة قحت قد أوكلت أمر إدارة الدولة لصبية فاشلين فى إدارة أنفسهم ناهيك عن إدارة شؤون دولة بأكملها.