مسابقة عيون الشباب على التنمية

السودان: هاجر سليمان تكتب: صباح (الحلاقة) يا مدير الشرطة!

بالامس زارنى بمنزلى وفد مكون من مجموعة من الاشخاص هم عبارة عن اولياء امور شباب اعتدى عليهم بعض افراد الشرطة وقاموا بحلاقة رؤوسهم، وحينما امتنع الشاب فارس محمد الحاج تم الاعتداء عليه من قبل مجموعة من منسوبي الشرطة، اعتدوا عليه بالضرب مخلفين على ظهره آثاراً من الجراح وكذلك على كليته اليسرى واعلى الفخذ الايسر، واستشاطت الاسر غضباً من ذلك التصرف غير المسؤول الذي لا يصدر عن جاهل ناهيك عن رجل قانون .
سيدى مدير عام الشرطة الفريق اول عز الدين الشيخ والسيد مدير شرطة الولاية الفريق الدكتور العلامة ياسر عبد الرحمن.. ان ما حدث مع اولئك الشباب يعتبر مخالفة قانونية واضحة وصريحة من منسوبيكم تستوجب المساءلة العاجلة وتشكيل مجلس تحقيق على اوسع نطاق، واستخراج اولئك الافراد من منسوبيكم وتقديمهم للمحاكمة، وذلك لانهم خالفوا القوانين وخالفوا توجيهات مدير عام الشرطة، مما يعنى ان هنالك عدم انضباط من قبل منسوبيكم ازاء توجيهاتكم وتعليماتكم، ونذكركم بتلك التوجيهات حيث انكم اصدرتم توجيهاتكم بعدم الاعتداء بالضرب على اى متهم يتم القبض عليه في اية جريمة، فما بالكم ان الذي تعرض للضرب لم يكن متهماً، بل تعرض للضرب لانه رفض الانصياع لعملية الحلاقة القسرية التى كانت عناصركم بصدد تنفيذها، مع العلم التام بانه لا يوجد نص في اى قانون او اية لوائح او اية اوامر محلية تعطى الحق لمنسوبيكم بحلق رأس مواطن رغما عن انفه ..
ثم انه منذ متى كانت الشرطة انصرافية وتترك مهامها الرئيسة في حفظ الامن ودك اوكار الجريمة لتنصرف الى حلق الرؤوس؟ وهل هذا الذي من اجله وزعت القوات بشرق النيل في ذلك اليوم؟ علماً بأن ما حدث في هذه المحلية لم يحدث في اية محلية اخرى، فكل الشباب الذين اشتكوا من قصة الحلاقة (القسرية) هذه هم بشرق النيل، مما يعنى ان هنالك خللاً يستوجب مراجعة لعمل الشرطة في هذه المحلية .
أسر اولئك الشباب تنوى التصعيد لاعلى المستويات بسبب هذا التصرف الهمجى الذي لا يمت لمؤسسة الشرطة العريقة بصلة، حتى ان هنالك نوايا لتحريض المواطنين للخروج فى تظاهرات والظروف مواتية لمثل تلك التظاهرات التى قد تخلف انفلاتات امنية لا تحمد عقباها، فتلك الاسر الغاضبة ترى ان ما حدث من عنف لابنائهم كان بسبب (البرق الخاطف)، ولم تفلح كل محاولاتى لشرح مدى نجاح تلك العمليات وما حققته من نجاح منقطع النظير. ولعل الخرطوم تنعم بالامن والامان بسبب تلك الحملات التى اسهمت كثيراً في خفض معدلات الجريمة. وعلى الرغم من انهيار كل مؤسسات الدولة الاقتصادية والتنفيذية والسياسية الا ان الشرطة هى الوحيدة التى ظلت تقوم بواجبها على اتم وجه، ودون اى تحيز ودون مخالفة للقوانين، ولكن ما حدث بشرق النيل لا يسكت عليه. ووالله ان لم تصدر قرارات عاجلة بفتح مجلس تحقيق واحضار كل منسوبيكم الذين تورطوا في ذلك الامر، فسيحدث ما لا تحمد عقباه. وانا قد بلغتكم فاللهم اشهد.
حاجة أخيرة :
بعد جهد كبير نجحت الشرطة في اعادة الثقة بينها وبين المواطن، ولكن مثل تلك التجاوزات لمنسوبيها تفسد كل جهود الشرطة في خلق الثقة، وان لم يتحل الشرطى باخلاق رفاقه فالأولى اجتثاثه حتى لا يكون سبباً فى تدمير العلاقة بين الطرفين. ولعلمكم هذه ليست المشكلة الوحيدة التى تحدث بشرق النيل، فهل اتاكم نبأ السيارة التى تعرضت لاطلاق نار وهى تخص نظامياً متقاعداً؟!

اضغط هنا للانضمام لمجموعات الانتباهة على تطبيق واتساب
زر الذهاب إلى الأعلى