السودان: الإزالة من قائمة الإرهاب .. ماذا عن الحصانة؟

تقرير: الانتباهة أون لاين
في الوقت الذي ساد الإستياء فضاء السودان من عدم احترام واشنطن لالتزامات سياسية واقتصادية تجاه السودان وتعالت الأصوات بمرور 45 يوماً من حيز التنفيذ لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بان عدم رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب قد يؤدي إلى عرقلة تطبيق اتفاق التطبيع مع إسرائيل، جاءت تغريدة من السفارة الأمريكية في الخرطوم بإلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب اعتباراً من يوم الرابع عشر من ديسمبر2020 .
ويرى الخبراء والمختصون في العلاقات الخارجية، ان قرار رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب لم يوضح مصير الحصانة السيادية التى تطلب الحكومة السودانية، الأمر الذي يشكل حاجزاً نفسياً لممارسة الإبتزاز بمزاعم إرهابية جديدة مستقبلاً بشأن تعويضات ضحايا الهجمات الإرهابية والضغط على السودان من اليد التي تؤلمه لتحقيق المصالح الأمريكية والاستثمار في دارفور وجبال النوبة في مجالات الذهب والبترول.
ويرى الدبلوماسي الأمريكي كاميرون هدسون المسؤول السابق في إدارة جورج بوش ان رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يعدُ انجازاً كبيراً لكل من واشنطن والخرطوم ويمكن إعادة ضبط العلاقة المضطربة ويفتح فصلاً جديداً بين البلدين .
واعتبر هدسون ان الإعلان عن رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب لن يفعل الكثير على المدى القصير لتخفيف الآلام الاقتصادية للسودان حالياً، لكنه نعتبره انتصاراً سياسياً لحكومة الإنتقالية بشقيها المدني والعسكري التي تعهدت بإزالة السودان من القائمة وإعادة تشكيل علاقاته مع محيطه الإقليمي والدولي من أجل تحقيق المصالح العليا للبلاد.
يذكر ان السفارة الأمريكية كتبت على صفحتها انقضت فترة إخطار الكونجرس البالغة 45 يوماً، ووقع وزير الخارجية إشعاراً يفيد بأن إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ساري المفعول اعتباراً من يوم 14 ديسمبر 2020 بعد نشر الإشعار في السجل الفيدرالي .