مسابقة عيون الشباب على التنمية

سهيل أحمد لارباب يكتب: سد النهضة وسيناريو الحرب ومصالح السودان

بقلم سهيل أحمد سعد الأرباب
مسالة سد النهضة دى وموقف السودان لم يقنعنى البتة وتضخيم المخاطر مبالغ فيه وكان من يقوم ببناء السد والمصمم غير مختصين بمهنهم ومجموعة رعاع وغوغاء وهم ارقى المكاتب والشركات العالمية
واثيوبيا لايمكن ان تنفق 6مليار دولار من عرق شعبها من اجل ان تنشى سدا ينهار ليغرق السودان ومايعنيه ذلك من ضياع رهق شعب ونضال وشقاوة خمسين عاما ربما من جهد الفقراء لتوفير ميزانية لبناء السد هدفه الاساس انتاج الكهرباء لتحريك الاقتصاد ولانهاء بؤس سنوات وسنوات لشعب عانى المجاعات والحروب ولم يمنعه ذلك من القتال واصطصحاب الحلم من اجل تغير واقعه وصناعة مستقبل افضل.
وهذه الضجة المفتعله ربما تقنع البسطاء معدومى الخيال والمنطق ولذلك لم تستطيع مصر والسودان اقناع اى من الاعضاء الخمسة الداپمين.. ولذلك منطق اثيوبيا كان الاعلى والاكثر موضوعية.
وعلى مصر والسودان ادراك ان ملف المياه بالمنطقة ليس هما من يقرر فيه فقط وهنالك 12دولة ولها شعوب ولها احلام بالمستقبل وهم بشر ودول معترف بها ولها ارادتها السياسية.
واتفاقات المياه السابقة لاتهمها ولم تشارك بها وبتفاصيله ولها الحق فى رفض التعامل معها ولها الحق فى التعبير عن مصالح شعوبها واتخاذ المواقف السياسية التى تعبر عن ذلك وانوتدافع عنها.
سينتهى موضوع التعبئة الثانى وسيكتشف كل العالم ان المخاطر المتوقعة لهذه التعبئة عبارة عن قنابل صوت اعلاميه وصناعة رعب مصرية لم تقنع احد
موقف السودان مرتبط بتوافقات بسيطة خول التشغيل وليس المل الثانى وهو امر كان يمكن انجازه دون ضجيج
والسودان اكبر مستفيد من بناء السد من نواحى اثبتتها كل الدراسات العلمية والخبراء السودانيين والاجانب من الاستخدام الامثل لكمية المياه المحددة له دون هدر وتعدد الدورات الزراعية وزيادة مساحات الاراضى مما يضاعف الانتاج الى ثلاث اضعاف واكثر وايضا مايعنيه من استقرار معدل تدفق الامياه طوال العام من اضافة حركة نقل واتصال عبر النيل غير الامداد الكهربائى الارخص وبكميات مقدرة لسنوات عديدة
ومصر ستخسر 6مليار متر مكعب مياه تذهب اليها سنويا من نصيب السودان نصت الاتفاقيه باعتباره خقا يمكن استرداده ولم تنص كيف ؟ وستواجه طلبا يوما ما من السودان باستردادها خسب نص الاتفاقية فان رفضت فستكون خرقتها واسقطتها بيدها وان وافقت ففى ذلك خير للسودان عظيم بكم يقارب ال 500مليار متر مكعب منذ تاريخ الاتفاقية وحتى الان
وبقيام سد النهضة واستغلال السودان حصته بالكامل مع زيادة النمو السكانى لمصر وزيادة الاستهلاك فمصر ستهدد بفقد امكانية امداد الصحراء بالمياه لرى مشاريعها للاستصلاح الزراعى ومشروع قنال توشكى الذى جمعت له استثمارات ضخمة وفكرة مد مياه النيل كاستثمار ضخم لدولة اسرائيل.
نعم على السودان الحذر من سلوك دولة اثيوبيا نحو مياه النيل الازرق وبقية الافرع والانتباه الى عدم تكرار سلوكها الذى اقدمت عليه بنهر ستيت مما عرض السودان لمخاطر وخسائر جمه ولكن ذلك يتم بتوجيهات محددة وتنبيهات صارمة والسودان يملك من ادوات الضغط والتهديد السياسي الكثير
والسودان حسب مصالحه بالسد والتداخل مع اثيوبيا ليس عليه التماهى مع الموقف المصرى بالكامل والاستمرار تحت سطوة النفوذ المصرى واعلامه المتنمر بالساسة السودانيين منذ الاستقلال وابتزازهم للوقوع فى خدمة السياسات المصرية وتقديمها على مصالح وخيارات الشعب السودانى المستقلة وهو ماوقعت فيه كل الحكومات السودانية وماتمارسه حكومتنا اليوم.
والمعركة التى تخوضها حكومتنا اليوم متضامنه وتحت سطوة الرؤية المصرية هى معركة خاسرة تماما وتبدا ذلك بقرار الامم المتحدة النزاع على الاتحاد الافريقى دون تدخل منه وهو امر كان من الواضح تنبيه الى وجوب بحث عن معالجات اخرى
ولكن استمرار وزيرة خارجيتنا بعدها بزيارة موسكو بذات الرؤية وذهاب وزير خارجية مصر بذات المفاهيم ماهو الا اعداد لسيناريو الحرب وهو سيناريو نحن من نتلقى اثاره المباشرة ولايخدمنا لاتكتيكيا ولا استراتيحيا ويدمر كل الحلول الممكنه الاخرى لازمة متعلقة ببساطة بالتسيق فى سياسات التشغيل وهو امر فنى يمكن حلة بواسطة الفنيين دون ضجيج سباسى…
وعلى المصريين الكف عن ادعاء ادراك مصالحنا افضل منا والاستمرار فى الوصايا على قراراتنا السيادية ورسم صورة مزيفة عن توازن الارادتين فهذا لم يعد يجدى لامعنا ولامع الدول الافريقية الاخرى والصوت العالى لايعنى امتلاكك منطق الحقيقة ولن يخدع بقية العالم كما حدث بالامم المتحدة وعلى حفيدة المهدى الحفاظ على المال العام بعدم اهداره بجهود هى الابعد عن حل ازماتنا.

اضغط هنا للانضمام لمجموعات الانتباهة على تطبيق واتساب
زر الذهاب إلى الأعلى