خاطرة جمعة.. مبارك الكوده

الوطن بين يدي فتنة !! وواضح جداً انها قد أطلت برأسها تنذر الناس بشرٍ مستطير خاصة اأولي الامر منا ، أما بالنسبة لنا عامةً فقد حدثنا ( ص ) عنها : وبأن ( القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، وقال ( ص ) : فإن أدركت ذاك فكن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل )ولذلك فالبعد عن تجنب صناعتها واجب ولا يعني ذلك عدم الوقوف مع الحق ونصرة المظلوم والأخذ على يد الظالم ، ولكن في حالة القتال فالبعد هو الموقف الاخلاقي والشرعي الذي ينبغي ان نلتزمه حتي وان أدي ذلك لتكون انت المقتول بدلاً من أن تكون القاتل ، ولكن إذا قُصِدَ من وقف هذا الموقف في مكانه فوجب عليه ان يدافع عن نفسه وعن ماله وعن أهله وعرضه فإن قَتل من اعتدي عليه فهو دفاع عن النفس وإن قُتِلَ دون ذلك فهو شهيد ،
وعلي الدولة وسلطانها في حالة البغي أن ترد الباغي عن بغيه ( فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ ) والذي بين ايدينا الآن ربما تصديق لقوله تعالي ( ليميز الله الخبيث من الطيب )
مبارك الكوده