مسابقة عيون الشباب على التنمية

التوقيع على مسودتي النظام الأساسي لنقابة الصحفيين هل يفتح الباب أمام تكوين نقابة للصحفيين عقب سنوات من التعطيل؟

تقرير: سفيان نورين
أنهت اللجنة المشتركة للاجسام الصحفية، حقبة من الخلافات والانقسامات التي عاشها الوسط الصحفي خلال الفترة الماضية بتوقيع ممثلي الاجسام الصحفية الثلاثة (اللجنة التأسيسة لنقابة الصحفيين، استعادة نقابة الصحفيين، اللجنة التمهيدية لنقابة الصحفيين)، امس على مسودتي النظام الاساسي لنقابة الصحفيين وميثاق الشرف الصحفي.
خارج المهنة
وتـأتي الخطوة عقب مشاورات استمرت بين تلك الكيانات الثلاثة منذ يونيو الماضي بمبادرة قادها الصحفي فيصل الباقر، دعت الى ضرورة قيام جسم نقابي يدافع عن حقوق قبيلة الصحفيين.
ومنذ ان آلت مسؤولية السجل الصحفي الى الاتحاد العام للصحفيين السودانيين بناءً على قانون الصحافة والمطبوعات لعام 2009م، برزت الصراعات بين مكونات الصحفيين والاتحاد، فيما ظل صراع الاتحاد والقاعدة الصحفية جراء تسييسه وتماهيه مع النظام البائد في منح السجل الصحفي الى عناصر لا ينتمون الى الوسط الصحفي ويمارسون المهنة.
تكتلات صحفية
وعقب سقوط النظام البائد انتقل صراع القاعدة الصحفية عبر كيانات ابرزها “المنصة التأسيسية لاستعادة النقابة، اللجنة التمهيدية لنقابة الصحفيين السودانيين، شبكة الصحفيين السودانيين” حيث تزعم كل من تلك الاجسام احقيتها في تمثيل القاعدة الصحفية خاصة المنصة التأسيسية واللجنة التمهيدية، وظل الصحفيون في حالة خلافات وتكتلات من داخل كياناتهم النقابية فيما لزم بعضهم عدم الانضمام الى اي من المكونات واكتفى بمراقبة الصراع من على البعد.
وبحسب صحفيين، فانه يجب جمع شتات الصحفيين في نقابة تسع الجميع دون اي اقصاء وان يتم حصر تعريف الصحفي بالشخص الذي يمارس المهنة بالاضافة الى تنقيح السجل الصحفي من عناصر النظام السابق والوافدين من خارج مهنة الصحافة، مؤكدين ان الصراع بين المكونات الصحفية لن يخدم الوسط الذي يعاني منتسبوه تشريداً من الصحف واوضاعاً اقتصادية متردية.
خطوة مهمة
رئيس المبادرة الصحفي فيصل الباقر، عدّ توقيع الميثاق بانه خطوة مهمة وضرورية في طريق استعادة الحق وتكوين نقابة الصحفيين السودانيين، وذكر بان تكوين نقابة الصحفيين حق مشروع وليس منحة ينتظرها النقابيون من ما اسماه بحاكم مدني سلطوي او عسكري انقلابي، لجهة ان الحق في تكوين النقابة حر ومستقل وديمقراطي.
كما نوه الى ان المبادرة نتاج لمشاورات بين الاجسام الصحفية الثلاثة منذ يونيو الماضي، جراء الشد والجذب والتسلط في الرأي واختلاف المواقف بين تلك الاجسام، واكد على فشل كل من يحاول منع الحق في قيام النقابات المستقلة، لا سيما نقابة الصحفيين السودانيين.
نقابات مسخ
في حين لفت الى ان الانظمة الدكتاتورية والشمولية درجت على حل النقابة والسعي لتدجينها وجعلها العوبة واداة من ادوات السيطرة على الحركة النقابية، وزاد “قد قاومنا وسنقاوم كل محاولات انتاج نقابات مسخ صناعة سلطوية تسبح قياداتها بحمد السلطة والسلطان”.
واكد الاستعداد لمواصلة السير في طريق النضال النقابي مهمما كانت الكلفة والتضحيات، وجدد قوله بان المبادرة تلك مطروحة للنقاش حولها، وانه ستقرر بشأنها الجمعية العمومية بالرفض او القبول.
دحر الطغاة
ممثل استعادة نقابة الصحفيين وليد النور، عدّ الخطوة لبناء نقابي يعبر عن مسار استرداد الانتقال الديمقراطي الى جانب اهمية نقابة الصحفيين في تطور المهنة وحمايتها، وتعهد بعزم النقابة على استكمال دور الصحافة السودانية في مقاومة الانظمة الشمولية والاستبدادية.
واعلن اثناء التوقيع، انهاء حقبة من الخلافات والتبايانات التي عاشها الوسط الصحفي خلال الفترة الماضية، وذكر ان الايادي والقلوب باتت متفقة على طريق الوصول الى نقابة الصحفيين والتأكيد على استمرار صوت الصحافة والاعلام في البلاد لحين دحر الطغاة ووصول لدولة الحرية والسلام والعدالة .
ميثاق شرف
واكد بان الصحافة السودانية، ستظل عصية على “التركيع” وستكون الصخرة التي تنكسر حولها ما وصفه بغطرسة المستبدين.
وبحسب النور، يتضمن مشروع النظام الاساسي للنقابة المقرر عرضه على الجمعية العمية للنقاش والتعديل والاجازة، مشروع ميثاق الشرف الصحفي المنتظر عرضه على الجمعية والجدول الزمني لاجراءات ما قبل الجمعية العمومية بمراحله الثلاث على ان يتم اعلان الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين في موعد لا يتجاوز 72 ساعة من اكمال اللجنا العيا لمهمة نشر الكشوفات النهائية بعد الفصل والطعون في مارس المقبل.
كما تضمن مشروع النظام الاساسي للنقابة، توحيد الجهود من اجل انجاز الجدول الزمني لمراحلها الثلاث لحين انعقاد الجمعية العمومية، والالتزام بتعزيز وضمان مشاركة تمثيل الصحفيات في النقابة ومؤسساتها المختلفة بنسبة لا تقل عن 40 %.
لائحة أجور
ومضى بان ذلك النظام الاساسي يتضمن تعزيز العمل المشترك لضان عمل الصحفيين العاملين في المؤسسات الاعلامية في دورهم الاخلاقي والمهني في نقل الحقائق وتوثيق الاحداث والتصدي المشترك الصارم تجاه اي شكل من اشكال التغول على الحريات والتضييق على الصحفيين بكافة سبل المقاومة المتاحة، الى جانب العمل المشترك من اجل ايجاد نقابة مهنية قادرة وفاعلة على الدفاع عن حقوق منسوبيها المادية وتوفير الحماية ووضع لائحة اجور موحدة ورفع قدرات عضوية النقابة عن طريق البرامج المتعددة.
وتوافقت المبادرة على لجنة فنية استشارية تتكون من الاساتذة “امال عباس، عبدالله رزق، محمد عبدالسيد، مولانا محمد الحافظ، د. محمد عبدالسلام عميد كلية القانون جامعة الخرطوم، الخبير النقابي محجوب كناري” للاستفادة من تجربتهم في تكوين نقابة الصحفيين.

اضغط هنا للانضمام لمجموعات الانتباهة على تطبيق واتساب
زر الذهاب إلى الأعلى